ﺃَﺳْﺪِﻝْ ﺳﺘﺎﺭﻙ ﻳﺎﻫﻮﻯ ﺍﻷﻳﺎﻡِ
ﻓﺎﻟﺪﻫﺮ ﻳﺄﺑﻰ ﺃﻥْ ﻳُﺘﻢّ ﻫﻴﺎﻣﻲ
ﺃﺭﺩﻯ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡَ ﻭﻗﺪ ﻫﻮﺕْ ﺃﻃﻨﺎﺑُﻬﺎ
ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭَ ﻭﻏﺎﺭَ ﻣﻨﻚِ ﺧِﻴﺎﻣﻲ
ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻣﺎﺷﻜﻮﺕُ ﻟﻐﻴﺮﻩ
ﻻ ﻳﺸﺘﻜﻰ ..… ﺇﻟّﺎ ﻟِﺬِﻱ ﺍﻹﻛﺮﺍﻡ
ﻳﺎ ﻟُﺐّ ﺭﻭﺣﻲ ﻫﻞ ﻧﺬﻭﺩ ﺑﺪﻫﺮﻧﺎ
ﻛﺎﻟﺒﻴﺪِ ﺗﺮﺟﻮ ﺻﻴﻔَﻬﺎ .. ﻟِﻐﻤﺎﻡ
ﺣﺴﺒﻲ ﻭﺣﺴﺒﻚ ﻻﻫﻮﻯً ﻳﺮﺳﻮ ﺑﻨﺎ
ﻓﻌﺴﺎﻙ ﺗﻨﺴﻲ ﻟﻮﻋﺘﻲ ﻭﻏﺮﺍﻣﻲ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺪﻣﻊ ﻭﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻳﺸُﺪُّﻫﺎ
ﺃَﻭﺹ ِﺍﻟﻔﺆﺍﺩَ ﺑﻐﺎﻳﺔٍ ﻭﻣﺮﺍﻡ
ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮﻳﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﺮٍ ﺁﺯﻑٍ
ﻭﺍﻟﺨِﻞُّ ﻳُﺬْﻛَﺮ ﻓﻲ ﻣﺪﻯ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮﻳﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻋُﻤْﺮٍ ﺁﺯﻑٍ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻓﻲ ﺻﺤﻮﺗﻲ ﻭﻣﻨﺎﻣﻲ
ﻣﺎﻟﻲ ﺑﻐﻴﺮﻙِ ﻣﻦ ﻧﻌﻴﻢٍ … .. ﺇﻧّﻪُ
ﻋﻬﺪﻱ ﻭﺑﻌﺪﻙ ﻻﻛﺴﺮْﺕُ ﺻﻴﺎﻣﻲ
ﻭﻣﻀﺖْ ﻭﺭﻭﺣﻲ ﻭﺍﻟﻔﺆﺍﺩُ ﺭﻓﺎﻗُﻬﺎ
ﻭﺃﻧﺎ .… ﺑﻘﻴّﺔُ ﺟُﺜّﺔٍ …… ﺑﺤُﻄﺎﻡ
ﺗَﻤﻀﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥُ ﻭﻣﺎ ﻣَﻸْﺕُ ﻣﻘﺎﻣَﻬﺎ
ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻫﻞ ﻭﻓَﺖْ ﺑﻤﻘﺎﻣﻲ
ﻭﺃﺣِﻦُّ ﺃﺩﻋﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺇﻧﻨﻲ
ﺛﻜﻠﻰ ﻭﻫﺎﻣﺖْ ﻓﻲ ﻫﻮﻯ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ ﻳَﻨﻘﺶُ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺳﻘﺎﻣَﻪُ
ﻳَﺴْﺘَﻞُّ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻱ ﺭﻓﺎﺓَ ﻋﻈﺎﻣﻲ
ﻭﺃﺳُﻮﻕُ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﺎﺣﺜﺎً
ﻻ ﺍﻟﻴﺄﺱُ ﻳﺮﺩﻋﻨﻲ …… ﻭﻻ ﺁﻻﻣﻲ
ﻳﺎ ﺣﻴَّﻬﺎ … .. ﻣﺎ ﻟﻲ ﺃﺭﺍﻙ ﺑِﻌِﺰّﺓٍ
ﻟﻮ ﻛُﻨﺖَ ﺗُﻮﻓﻲ ﻻﻧﺜﻨﻴﺖَ ﺃﻣﺎﻣﻲ
ﻓﺃﺟﺎﺑﻨﻲ ﻓﺎﻧْﻈﺮْ ﻭﺭﺍﺀﻚ ﺇﻧّﻬﺎ
ﺑﻬﺪﻳّﺔٍ ﺫﺍ ﺃُﺭْﺟِﻌَﺖْ ﺑِﺴﻼﻡ
ﺑﻬﺪﻳﺔٍ !!!!!
ﺟﺎﺀﺕ ﻭﺗﺤﻀﻦ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻃﻔﻠَﻬﺎ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺗﻌﺎﺳﺘﻲ ﻭﺳﻘﺎﻣﻲ
ﻭ ﺩَﻧَﺖْ ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻧﻮ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭُ ﻟِﻌُﺸِّﻬﺎ
ﺃﻟْﻘﺖْ َﺳﻼﻣﺎً ﺩﻭﻥ ﺃﻱِّ ﻛﻼﻡِ
ﺃﺣَﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎ ﺍﺳﻢُ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊِ ؟ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ
ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﺑﺎﺳْﻤِﻚ ﺟﺎﻭَﺑَﺖْ ﺑِﻤَﻼﻡِ
………………………… .
ﻭ ﺑﻜﺖْ ﻭﺃﺑْﻜَﺖْ ﻃﻔﻠَﻬﺎ ﻟﺘﺮﺍﻧﻲ
ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ﺃﺷﺪﻭ ﻣﺎ ﻣَﻠَﻜْﺖُ ﻋﻨﺎﻧﻲ
ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﻣﺎ ﺩﻫﺎﻙَ ﻟِﻤَ ﺍﻟﺒُﻜﺎ ؟
ﺗﺒﻜﻲْ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﺮﻭﺿﺔٍ ﻭﺟِﻨﺎﻥِ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻴﺪﺍﻥ ﻟَﻜَﻢْ ﺳﻌﻴْﺖُ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ
ﻟﻮ ﻧﻠْﺖُ ﺣﻈَّﻚ ﻣﺎﺍﺷْﺘﻜَﺖْ ﺃﺟﻔﺎﻧﻲ
ﻃﻮﺑﻰ ﻟِﻤَﻦْ ﻳﺤﻴﺎ ﺑﻤﺮْﺗﻊ ﻋﻄﻔﻬﺎ
ﻓﺎﺭﻓﻖْ ﺑِﻤﻦْ ﺃﻫْﻨﺎﻙَ ﺇﺫْ ﺃﻋﻴﺎﻧﻲ
ﻳﺎ ﺍﺑﻦَ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﻳﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔَ ﺛﻐﺮِﻫﺎ
ﻃِﺐْ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭﺧَﻞِّ ﻟﻲْ ﺃﺣﺰﺍﻧﻲ
ﻫﻤﺴَﺖْ ﺑﺤﺰﻥٍ ﻣﺎﻧﺴﻴْﺖُ ﻋﻬﻮﺩﻧﺎ
ﻓﺎﻟﻤﺎﺀ .… ﻳﺒﻘﻰ ﺷﻬﻮﺓَ ﺍﻟﻈﻤﺂﻥ
ﻋُﺬْﺭﺍً ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻻ ﺃُﻃﻴﻖُ ﺗﺄﺧُّﺮﺍ ً
ﺯﻭﺟﻲ ﻏﻴﻮﺭٌ ﻓﺎﻗْﺒﻞِ ﺍﺳْﺘﺌْﺬﺍﻧﻲ
ﻭ ﻣﻀﺖْ ﻭ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺭﻓﺎﻗﻬﺎ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﻖ … .. ﻭ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺷُﻄﺂﻥ
ﻟﻴﺶ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﻟِﻤَﻦْ ﻧﺄﻯ ﻋﻦ ﻣﻮﻃﻦٍ
ﺇﻥّ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ …… ... ﺑﻐﺮﺑﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ
ﻳﻤﻀﻲْ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥُ ﻳَﻠُﻔُّﻨِﻲ ﺑِﺴِﻨﻴﻨﻪِ
ﺿﺎﻉ ﺍﻟﺼِّﺒﺎ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺸّﺒﺎﺏُ ﺩَﻫَﺎﻧﻲ
ﺧﻤﺴﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎً ﻣُﺬْ ﻋَﺮﻓْﺖُ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ
ﻣﺎ ﺍﺧْﺘﺎﺭَ ﻗﻠﺒﻲ ﻏَﻴﺮَﻫﺎ ﻭﻟﺴﺎﻧﻲ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺷﻴﺐُ ﺷَﻌْﺮﻱ ﻧﺎﺻﻊٌ
ﻭﻗﺪِ ﺍﺗّﻜَﺄْﺕُ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎ ﺍﻟﺸِّﻴﺒﺎﻥِ
ﻭﻧﺴﻴْﺖُ ﻣﺎ ﻫَﻢَّ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥُ ﺑِﺬِﻛْﺮِﻩِ
ﻭﺫَﻛَﺮْﺕُ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻃَﻴَّﺔِ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﻓﻤﻀﻴْﺖُ ﻓﻲ ﺣَﻲِّ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﻋﺎﺟﺰﺍً
ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﻨﺒﺾُ ﺻﺒﻮﺓً ﻭﺃَﻣﺎﻥٍ
ﻓﺇﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ
ﺷﻴﺐٌ ﻭﻋﺠْﺰٌ ﻛﺎﻟّﺬﻱ ﺃَﻋْﻴﺎﻧﻲ
ﻳﺎ ﻟَﻠﺰّﻣﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﺑﻪ ﻣِﻦ ﻗﺴﻮﺓٍ
ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌَﻠْﺖَ ﺑِﻈَﺒْﻴَﺘﻲ ﺃَﺯَﻣَﺎﻧﻲ
ﺃﻭﺩَﻋْﺘُﻬﺎ ﺑﻴﺪﻳﻚ ﺩﻭﺣﺎً ﻣُﺰْﻫِﺮﺍً
ﻭﺃَﻋَﺪْﺗَﻬﺎ ﻣَﺤْﺮﻭﻗَﺔَ ﺍﻷﻏﺼﺎﻥ
ﻭﺩَﻧَﺖْ ﺇِﻟَﻲَّ ﻛﺄﻧّﻨﻲ ﻋﺶٌّ ﻟﻬﺎ
ﺃَﻟْﻘَﺖْ ﺳﻼﻡَ ﺍﻟﺨِﻞِّ ﻟِﻠْﺨﻠَّﺎﻥِ
ﻋﻴﻨﻲْ ﺑﻌﻴﻨَﻴْﻬﺎ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ
ﺇﻧّﺎ ﻛَﺮﻭﺡٍ … . ﺿﻤَّﻬﺎ ﺟَﺴَﺪَﺍﻥ
ﻗﺎﻟﺖ ﻛَﺒِﺮْﻧﺎ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﺍﻋْﺘَﺮﻯ
ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤَﺸِﻴْﺐُ ﻭﻛﺜْﺮﺓُ ﺍﻷﻭﻫﺎﻥِ
ﻟﻴﺲَ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺑِﻨَﺼِﻴْﺒِﻨﺎ ﻓَﻠَﺮُﺑَّﻤﺎ
ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ … ﺃﺣﻔﺎﺩﻧﺎ ...… ﺑِﺴُﻜَﺎﻥِ
ﻓﺄﺟَﺒْﺘُﻬﺎ :
ﺃَﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎ ﺷﺎﺏَ ﺇﻟّﺎ ﺷَﻌْﺮُﻧﺎ
ﻗَﻠْﺒﻲْ ﺍﻟﺸّﺒﺎﺏُ ﻭﺧُﻀْﺮﺓُ ﺍﻷﻓْﻨﺎﻥ
ﻭﺃﻧﺎ ﺃُﻋِﻴﺪ ﺍﻟﻌَﻬْﺪ ﻓﻲ ﺟَﻨَﺒﺎﺗِﻜﻢ
ﺃُﻭﻓِﻴﻪِ ﻟﻮ ﻓﻲ ﻇُﻠْﻤﺔِ ﺍﻷﻛﻔﺎﻥ
ﺇِﻥْ ﻃﺎﻝَ ﺩﻫﺮٌ ﺃﻭ ﻗَﺴَﺖْ ﺃَﺯْﻣَﺎﻧُﻨﺎ
ﺗَﺒْﻘِﻴْﻦ ﻭَﺣْﺪَﻙِ ﻭَﺭْﺩﺓَ ﺍﻟﺒُﺴﺘﺎﻥ
ﺗﺒﻘﻴﻦ ﻛﺄْﺳﺎً ﻣﺎ ﺭَﺷَﻔْﺖُ ﺷَﺮﺍﺑَﻪُ
ﺇﻟّﺎ ﻭﻋُﺪْﺕُ ﻛَﺘَﺎﺋِﻪٍ …… ﻋَﻄﺸﺎﻥ
ﻭﺇﺫﺍ ﻣَﺮَﺭْﺕِ ﻋﻠﻰ ﺿَﺮﻳﺤﻲ ﻓَﺎﻏْﺮِﺳﻲ
ﺑِﺘُﺮﺍﺑِﻪِ ......ﻃَﻮﻗﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺮّﻳْﺤﺎﻥِ
……………………
ﻭَﻗُﻠِﻲْ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻗﺪ ﻭَﻓَﻰ ﺑﻌﻬﻮﺩﻩ
ﻓﺎﺳْﺪُﻝْ ﺳﺘﺎﺭﻙ ﻳﺎﻫﻮﻯ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻣﻬﻨﺪ ﺍﻟﺤﻤﻮﺩ
نشرت فى 26 فبراير 2016
بواسطة alankaa
مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
110,120