بعطر الرحيل المنبعث من جنبات الذكرى
وهمس الأنا الراكد بأعماق الجفا...تواصلت شكوكي في نهش أجزاء صبري بمنتهى الشره...بقسوة الوداع المتجدد...وغربان الأسى تترصد الهدوء والصمت لتعزف سمفونيتها القاتلة...
حتى الدرب النحيل أضحى مستفحلا غدرا ومكرا...
نزيف الأمل استمر جريانا يمني جراحه اللحاق بالركب الضئيل...عما تفتش بين ثنايا أهاتي...؟ألم تقنع غرورك ألوان أهذابي الحزينة...؟وعسلجة النزوح تأبى الوقوف لحظة...
مافائدة ركوع الجسد العليل والروح اختفت ملامحها بين ظلال الهوامش الراحلة وشهقات الهجر تقبل الوجد حينا وتلملم الحيرة بتكبر مهين...
خلسة ودون قناع انجرف الحلم الندي في عناق تشرئب له النوايا وتتبخر في حظرته الخطايا السبع...
على مقربة من القمر الشاحب المحيا تراكم دخان السنون الشاحبات مدا وجزرا وأمواج الأصيل...ودواوين الرضوخ تكتب كل حين لتعزف على نعوش النوارس العائدة من هناك...
رياح الشمال قبلت زوابع الجنوب لتصدق ديمومة النحيب حد السحاب...سفر جريئ يعد حبيبات الأنفس وخيوط الوهم تنسج ثوبا جديدا لبراعم الياسمين... وبتلات الغيرة ترتشف رحيق الصدأ الدليل خزيا وعبرة...