ربما غدا
أو بعد غد يحملها
الي شوقها
يعتصر فؤادها
تجن .. تئن ..
تنتفض .. ترقد
تندب ... تضحك
ترنو .. لا شيء من حولها
تثمل ولا تثمل
كل شيء غريب هنا
تركض ... تتعب
تلهث ولا تلهث
ترتشف آخرة قطرة في زجاجة نبيذها
يجوش هذيانها
يحاصرها ...
يشد وثاقه عليها
يدميها ..
تستيقظ من سكرتها
تحييها .. بعد موتها
فتخاطبها تأخذ من دمع
عينها ....
قطرتان .. بل جمرتان لتكويها
وترسل الى عالمي طيفها
ان اذهب للحبيب المشتهى
ليسامرني ... او يعود بأخبار عني لها
تتحدى كونها .. دنياها ومن حولها
ويعود الطيف حائرا اليها
اي الكلمات سيرويها
وكيف السبيل ليهدأ روعها
يستذكر الماضي ..
وبعض من أفعالها
يحس ان الكون ضاق به
وهذا قدرها ... شرور افعالها
تهزه .. ما الذي حصل
أين هو ولما لم يعد يسأل
بوابل الضحكات يمطر حلكة ليلها
ويقتل في صدرها صمتها
يعلو ... أكثر ... أكثر
فأكثر ... صراخها ونحيبها
فقد أجاب الطيف الرسول
سؤالها..
وزاد من استيائها
فقد قص لها
من الشرفة كضوء القمر
اقتحمت لقاءهما
يده تعبث بشعرها
وعينه تقرأ شعرها
ومحياه يطلب قبلة
من وجناتها
تكابر ... تمنعه عنها
وتقهقه فتطربه ضحكتها
واذا ما رآني سارع الى
شرفته ... الستارة أسدلها
هذه دنياه التي لم يعد يريدك بها
صفعته ... كاذب انت وتهوى عذابيا
اجابها ساخرا ...
هذا ما كانا عليه لحظة سمرهما
وسررت جدا لهما
اكوي قلبك بجمر احتراقك
فلم يعد يهواك ...
يغني لدنيا لست بها
لم يعد لك ..
قد غدا ملكها
الآن