--------------
يـامـصـر يــا حـلـما أودي بـقـافيتي
الـحـمل أثـقـلني قــد هــد عـافـيتي
كــنــا تــواعـدنـا أهــديــك اغــنـيـة
لـكـنها هـربـت فــي الـلـيل اغـنـيتي
تـبـدلـت حـالـهـا مــاعـدت أعـرفـهـا
كـأنـهـا فــارقـت أوطـــان ذاكــرتـي
والـلحن مـازال رغـم الـبين يعرفني
يـشدوكما كـان فـي أهداب أوردتي
مـازال يـؤلمني مـن فـرط مـا كتبت
علي جبين الهوى والصمت أسئلتي
إنــي أحـبـك طـيـفا عــاد فــي ثـقة
قـد هـزه لاعـج مـن مـوج عـاطفتي
إنــي أحـبـك كـالـمطرود مــن مـلـك
بــه الـغـزاة قـضـوا إعـدام مـملكتي
إنـــــي أحـــبــك لــلأزهــار أبـعـثـهـا
وكـم بكت وجدها الأزهار من لغتي
وكــم ألـمـلم فــي الاشـعار تـكتبني
فـتصطلي نـارها فـي لـحن زقزقتي
وكــم طـلـبت مـن الأحـلام أجـمعها
رأيـتها خـجلى مـن صـوت شاردتي
مــتـى لـقـاء جـديـد فــي مـرابـعنا؟
أبـثك الـشكوى والـصدع فـي رئتي
أنـــام فـــوق ثـــراك الـحـر مـلـتحفا
بـدمـعتي الـثـكلى والـنيل اغـطيتي
بــنـت الـمـعز ايــا أسـطـورتي أبـدا
يــا ألــف مـلـهمة يـا عـمق مـعرفتي
مـتى نـعود إلـى الأوطـان تسكننا ؟
كـي ابـتني أمـلا فـي رمـز خارطتي
مـتـي تـعود إلـي الأحـلام بـهجتها؟
وفـوق مـوج الـصبا ألـقي بأشرعتي
لـتـفـترق غـربـتـي تـمـضي لـبـغيتها
وهل تعيش على الأحلام ذاكرتي ؟