على الوجنتين
بقلم الشاعر يوسف على الشوابكه
على الوجنتين الخال والعم والجد......يسومونني سوء العذاب وما بعد
فيستلهم الجار الذي ورث المنى...مع العلم ممنوع بأن يرث العبد
وحيث التفتّ التقيت بواحد...وفي يده ما يجمع الأمر والقصد
ونيرانه ما انفكت احتلّت الذي ...يساعدهم فيما يريدونه فرد
ويقتسموا جزءا وضعت خلاله...مناصا فلم ادخل ولم أجد الحد
تحرّك لي حين التقيت عيونها...بإيماءة أيقنتها الوعد والسعد
فسيّطرت اﻻشواق كل إرادة..وأصبحت ﻻ أوعى كم الوقت والبعد
وعيني في تلقائية قد غمضن كي...أركزّ هل حوريّة أم هي الأود
جمال يفوق البدر عند اكتماله....فينسيك ما في جانبيك سينقدّ
فلو نظرت للطفل تأسر قلبه...وتشعر فيه اﻻبتسامة والرغد
وحسن موشىّ باللجين مرصّع...بلون الخزامى والندى فوقه يغدو
فتحسبه من فرط رقته إذا...هفت نسمات الصبح قد يخدش الجلد
تأمر ورد اﻻقحوان بخدها...فطال وجاء النرجس الآن يحتدّ
وقدمت الجوريّة العذر وانتقت...مصاحبة للشمس والفائز الند
وتجمعهن الساحرات بخلوة...وفي باحة أخرى يصير لها جند
وتنسبه للمستقيد من اللمى...إذا ابتسمت صاغته في ناره برد
تسائله عما رأته بغفلة...فيذكر أن المرحلات لها جهد
فلو ضحكت عند استدارة وجهها...تأكدت أن الشوق وافقه اللحد
مشربة الخدين تحت عصارة...من الزهر في ألوانه والشذى يعدو
تزيدك غمازاتها كل فتنة...وتكتب هذا لن ترى بعده الرشد
كان الدراري قد أقمن عصابة...لتنتهك الإحساس من قبل أو بعد
وشعر حريري تطاير حالما...يهب نسيم هادىء أو مشى القد
واسود كالليل الصريم تخاله...وقد لفّ فوق الخد خشف أتى ورد
وخصر كغصن البان حركه الهوى...فصب على الألباب ما قاله الوجد
فمن خيلاء زادها فتنة فلو...تأملته أحسسته انه جلد
فقلت لها: والحب يجتاح أضلعي..متى نلتقي قالت:غدا فانتظر رد
فبثت أمانا كنت أسعى له لكي....احدّ من الأشواق- قلت: لها جدّ
وسارت وفي أجفانها ضحكة وقد...شعرت بأن الدهر ملكني السعد
ومرت ليال لم أرى البدر ثانيا...وعدت إلى بحر الضنى ما له مد
نشرت فى 18 مارس 2016
بواسطة alankaa
مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
110,129