وضع خرائط للمنطقة القطبية الشمالية سيساعد في الاستجابة للكوارث، وتحسين الملاحة

03 آب/أغسطس 2012

جرى توسيع نطاق أدوات رسم الخرائط المتفاعلة على الإنترنت، التي كان قد استخدمها المستجيبون في حالات الطوارئ خلال تسرب النفط من منصة الحفر ديبواتر هوريزون في خليج المكسيك.

 

واشنطن،- تقول الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) إنه تمّ توسيع نطاق برنامج أدوات رسم الخرائط التفاعلية على الإنترنت، وهي الأدوات التي استخدمها المستجيبون في حالات الطوارئ عند تسرب النفط من منصة الحفر ديبواتر هوريزون في خليج المكسيك، وبذلك أصبح البرنامج يشمل المنطقة القطبية الشمالية. وهذا سوف يساعد في مواجهة التحديات العديدة الماثلة في المنطقة القطبية الشمالية التي تطرحها الزيادة في حركة ملاحة السفن والتطوير المقترح لمصادر الطاقة هناك.

اعتبرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ومكتب فرض تطبيق السلامة البيئية (BSEE) في وزارة الداخلية، أن برنامج إدارة الاستجابة البيئية (ERMA) يشكل خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للمنطقة القطبية الشمالية.

أكد مدير مكتب فرض تطبيق السلامة البيئية جيمس إيه واطسون، "إنني أعرف بشكل مباشر مدى الأهمية الحاسمة لحصول المستجيبين في حالات الطوارئ على الصورة التشغيلية العامة التي تكون لدى برنامج إدارة الاستجابة البيئية. وأضاف، "فمع احتمالات الاتجاه نحو إنتاج النفط والغاز الطبيعي، ومع التزايد في نشاطات الشحن البحري في ألاسكا، أصبح من الضروري أن يتمكن المستجيبون في حالات الطوارئ من الحصول على المعلومات اللازمة لتوفير الإدراك الظرفي الكامل للوضع، أولا بأول. ولهذا السبب كان سروري كبيرًا بأن مكتب تطبيق السلامة البيئية استطاع المشاركة مع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في المساعدة لاستكمال هذا التطبيق للبرنامج الذي لا يقدر بثمن."

وأشارت أيضًا جين لوبشينكو، وكيلة وزارة التجارة لشؤون المحيطات والغلاف الجوي، ومديرة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إلى الفوائد التي يجنيها المستجيبون في حالات الطوارئ حينما يتمكنون من الحصول المعلومات الشاملة التي لدى برنامج إدارة الاستجابة البيئية. وشددت على أن "هذه الأدوات العلمية يمكنها تقديم المعلومات الضرورية للاستجابة لأي تسرب نفط محتمل وتسرب المواد الملوثة في المنطقة القطبية الشمالية."

استنادًا إلى الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، يجمع برنامج إدارة الاستجابة البيئية معًا جميع المعلومات المتوفرة اللازمة للقيام بعملية استجابة فعالة خلال حالات الطوارئ في المحيط المتجمد الشمالي. ففي الحالة الطارئة، يكون برنامج إدارة الاستجابة البيئية مجهزًا بأجهزة لرصد صور المحيطات في الوقت الحقيقي تقريبًا ومعلومات حول أحوال الطقس من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إضافة إلى بيانات ومعلومات بيئية، وتجارية، وصناعية ذات أهمية كبيرة من مكتب تطبيق السلامة البيئية ومن وكالات استجابة أخرى عديدة، فدرالية أو تابعة لحكومات الولايات.

باستطاعة المستجيبين في حالات الطوارئ تجهيز الأدوات حسب حاجتهم الخاصة بالبيانات البيئية، واللوجستية، والتشغيلية المطلوبة، كالمناطق المغلقة أمام صيد الأسماك، وخرائط الموارد المعرضة للأخطار، وبيانات للبحارة.

انظر عرض برنامج إدارة الاستجابة البيئية (ERMA) للمحيط المتجمد الشمالي واعرف المزيد حول أعمال الاستجابة في حالات الطوارئ وأعمال الترميم التي تقوم به الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) عبر الموقع الإلكتروني لمكتب أعمال الاستجابة والترميم التابع لإدارة المحيطات.

بعثة المسح في المنطقة القطبية الشمالية

 

مستخدمة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، تستكشف السفينة فيرويذر التابعة لإدارة المحيطات والغلاف الجوي الأخطار الملاحية الماثلة في الممرات المائية ذات الأهمية الحاسمة في المنطقة القطبية الشمالية.

وبدأت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أيضًا إجراء عملية مسح مباشرة لممر ساحلي ذو أهمية كبيرة في المنطقة القطبية الشمالية، كجزء من مشروع مستمر لتحديث الخرائط الملاحية للمنطقة.

 

وسوف تبدأ سفينة الأبحاث فيرويذر، التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، مهمة تدوم 30 يومًا في المنطقة القطبية الشمالية. ومن المقرر أن يتم الكشف على ممر ساحلي بطول 1500 ميل بحري مقاس طوله على نحو متفرق، يمتد من داتش هاربور، ألاسكا، وشمالا عبر مضيق بيرينغ، وشرقًا إلى الحدود الكندية.

سوف تجمع البعثة المعلومات الضرورية لتحديد مستقبل مشاريع المسح ووضع الخرائط لدى الإدارة الوطنية في المنطقة القطبية الشمالية، وسوف تغطي المسارات البحرية التي كان قد جرى قياسها آخر مرة على يد القبطان جيمس كوك في عام 1778.

وأكد القبطان جيمس كروكر، قائد السفينة فيرويذر، وكبير العلماء في الفريق، إنه "معظم منطقة ألاسكا الساحلية لم تُجر لهاعمليات مسح كاملة للأعماق لقياس أعماق المياه".وأضاف أنه "لا ينبغي أن يُطلب من ناقلة نفط تحمل ملايين الغالونات من النفط الاعتماد على قياسات تم جمعها في القرن التاسع عشر. ولكن لسوء الحظ، هذا هو بالضبط ما يُضطر الملاحون لفعله في حالات كثيرة جدًا. إن الإدارة الوطنية للمحيطات الغلاف الجوي تقوم فعلا بتغيير ذلك."

تستخدم العديد من الخرائط الملاحية لساحل ألاسكا اليوم، التي أنشأها مكتب مسح السواحل التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، تسجيلات عمق متقطعة للأعماق كانت قد أبلغت عنها سفن خاصة، ويعود تاريخها إلى بضعة عقود أو قرون مضت. كانت تلك السفن تفتقر إلى القدرة على الإبلاغ عن مواقعها بدقة لتمكينها من جمع بيانات دقيقة بما يكفي لضمان قياسات ذات نوعية جيدة.

لقد جعلت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي من أولوياتها تحديث الخرائط الملاحية التي تحتاجها شركات الشحن التجارية، وناقلات النفط، وسفن الركاب، وأساطيل صيد الأسماك التي تعبر سواحل ألاسكا بأعداد تتزايد باستمرار. في حزيران/يونيو 2011، أصدر مكتب مسح السواحل خطة الخرائط الملاحية للمحيط المتجمد الشمالي، وتمثل هذه الخطة جهدًا كبيرًا لأجل تحديث الخرائط الملاحية للمنطقة القطبية الشمالية الموجودة لطرق الشحن، والممرات، والموانئ على امتداد ساحل ألاسكا.

من جانبها، أفادت كاثرين ريس، نائبة مدير مكتب مسح السواحل، "إننا نتوقع حصول المزيد من الارتفاع في حركة النقل البحري في المحيط المتجمد الشمالي بسبب ذوبان الجليد البحري، وهو ما سوف يتطلب توفر بيانات ملاحية دقيقة وكاملة. وأضافت أن "هذا الحجم الهائل للمهمة – حيث يبلغ طول الساحل 921 ميلا بحريًا ولكنه يصبح في الواقع 2191 ميلا مؤلفًا من خط ساحلي ذو حركة مد وجزر منخفضة عندما تضاف إليه مسافات الخلجان والثغور– سوف يفرض على الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي زيادة جهود التخطيط التي تقوم بها."

اعرف المزيد عن السفينة فيرويذر (Fairweather) التابعة لإدارة المحيطات والغلاف الجوي على موقع NOAA.



Read more: http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/article/2012/08/20120803134127.html#ixzz22sqnyCTs

المصدر: IIP DIGITAL

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,869