أخواتي و إخواني
تابعت منذ فترة كبيرة المقالات التي تعرض في هذا الموقع الجميل . و فكرت كثيرا ثم قررت ان اشارك بتجربتي عسى أن تكون مفيدة للكثيرين و الكثيرات من الأعضاء.
فأنا سيدة متزوجة منذ 7 سنوات و عدة أشهر . عشتها كلها و الحمد لله في نعيم و سعادة مع زوجي الحبيب أطال الله في عمره و أبقاه لي . و أنا لأكتب لكم لأني أعرف أن أزواجا كثيرين للأسف يهملون الكثير و يجهلون الكثير عن كيفية إرضاء زوجاتهم . فمنهم من ينكر أن لزوجته احتياجات عاطفية و جسدية خاصة و منهم من يعرف و يتجاهل هذه الاحتياجات مدفوعا بأنانية و حب للذات . و منهم أيضا من يعامل زوجته في الفراش بمنتهى الرقة فيداعبها و يلاعبها و لكن خارج الفراش لا يفعل ذلك . و هذه ايضا غلطة يقع فيها رجال كثيرون. فالجنس عند المرأة لا ينفصل. و الجماع هو أحد أنواع الجنس عندها. فالفراش ليس هو المكان الوحيد الذي يمثل لها معنى الحب. و لو وجدت زوجها لا يلمسها الا للجماع فستكره الجماع و تكره لمساته لأنها ستحس انها لغرض و ليست بدافع الحب ...و لكي أوضح ما أعنى أكثر أحكي لكم بعضا من تجربتي.
فأنا نشأت كأغلب الفتيات العرب نشاة متشددة و كان الجنس بالنسبة لي عالم غريب مقفول لا اعرف ما وراءه . و أخاف من الجنس كخوف الموت مما سمعته من احاديث صديقاتي في المراهقة و كل ما يقال من اهوال تشكلها الاذهان لتخيف البنات الصغيرات من مجرد التفكير في الجنس . الى ان كبرت و في ذهني ان الجنس شئ دنس حتى لو كان مقرونا بالزواج . و كنت اذا تخيلت علاقتي مع زوجي ارتجف من مجهول لا اعرفه.
المهم انني تزوجت زواجا تقليديا . وبدات رحلتي مع زوجي الحبيب فزوجي يا إخواني أعجز عن وصفه . و أتمنى أن يكون كل الرجال مثله حتى تسعد كل نساء الأرض . فانا لا أحب الأنانية .
و من خلال تجربتي معه أحب ان أذكر لكم ماذا كان يفعل زوجي معي ليبقى على حبه في قلبي طول 7 سنوات بلا نقصان بل في زيادة كل يوم . و رغم عدم انجابنا الا اننا لم و لن نفكر في زيارة طبيب . فالله قسم لنا السعادة مع بعضنا و لن نجحد نعمته و نفكر في ما حرمنا منه .
منذ اليوم الأول و زوجي شديد الحنان معي . لا ينام إلا و أنا في احضانه الحانية . (و ذلك كل ليلة حتى لم نكن ننوي ممارسة الحب) كالعشاق حتى يغلبنا النعاس . ثم يوقظني في الفجر لنصلي سويا لنعود و ننام على نفس الكيفية. واذا استيقظ قبلي في الصباح قام على اطراف اصابعه ليعد لنفسه طعام الافطار و يرتدي ملابسه و لا يوقظني حتى اصحو بنفسي . فيقبلني قبلة الصباح و يذهب لعمله ( حيث ان عمله بعيد عن البيت و يتطلب منه النزول مبكرا ) و عندما يعود من عمله يدخل باسم الوجه فاتحا ذراعيه لي و ياخذني و يجلسني بجواره و يظل يتحدث معي و هو يلامسني و يلاطفني بحنان شديد.
أما عن الملامسات فحدث و لا حرج !! فهو سواء كان ذاهبا او رائحا في المنزل يلمسني . اويقبلني سريعا او حتى يمازحني بأن يضربني ضربات خفيفة على جسدي بشكل مضحك و لطيف و غير ذلك مما يبعث على الضحك و المودة . و هو يقول لي دائما ان جسدي آلة موسيقية و هو يريد ان يكون عازفا ماهرا !!! و كل فترة يسالني بمزاح عما اذا كان يجيد العزف !!!
أهم شئ هو الاحساس المرهف فكثيرا ما كان يدخل على المطبخ و انا مرهقة في اعداد الطعام فيمد يده ليخفض النار و يحتضنني بحنان و يهمس في اذني بكلمات رقيقة مهما تكررت اشعر انني اسمعها لأول مرة .!!! كانت تلك الكلمات تجدد نشاطي و تجعلني اكثر تفانيا ورغبة في ارضائه لأن المرأة تحب أن تجد من زوجها التقدير لما تفعله مهما كان صغيرا . و لا يدرك كثير من الرجال ذلك للأسف.
أما عن الكلام الجميل ففيه ما يملأ صفحات و صفحات . و لكن أهم ما فيه أنني اشعر بصدقه . فليس المهم ان يكون شعرا موزونا فذلك فيه تكلف ... و لكن الكلام البسيط النابع من القلب .
احب أن أعترف لكم بشئ . فانا لست جميلة . و اعتقد انني احصل على 5 او 6 من عشرة على الاكثر بمقاييس الجمال و لكن زوجي و حبيبي لا يعترف بذلك و يظل يطري مظهري و ملبسي مهما كان بسيطاحتى انني كثيرا ما اصدق نفسي و اشعر و كانني جميلة
الجميلات !!! و اذا حدثته عن زيادة و زني حدثني عن رقتي و دلالي و اذا قلت له انني سمراء ( فهو ابيض مني بكثير) بعض الشئ رد بان حناني يسد عينيه و غير ذلك من اشياء اعدها من اسرارنا و لكنها تدور في نفس الاطار . أنه يرى كل ما في جميلا مهما كان !
و من الاشياء الجميلة التي احبها جدا أنه يدللني . فيستخدم 6 أسماء لتدليلي أحبها كلها . منها ما يقوله لي عندما اتصرف تصرفا أحمقا كأن أحرق الطعام مثلا . فيقوله لي و هو يضحك و اضحك ايضا . فلا يهد الدنيا و يصرخ و يتهمني بكذا و كذا و و و ...
اما عن علاقتنا الخاصة . فيا له من رجل !!
أحب اولا ان اوضح شيئا للرجال . ليست الرجولة عضلات منفوخة و لا فحولة جنسية . فالمراة السوية لن تعجب برجل عريض الصدر قوي العضلات اذا كان يتعامل معها بخشونة . بل الحنان اولا و اي شئ ياتي بعده . فالحنان و العطف في المرتبة الاولى و الجماع في المرتبة العاشرة و لا شئ بينهما !!!
و حبيبي يحس بي اكثر مني !!. فكثيرا كنت اشعر برغبته في ممارسة الحب و رغم عدم وجود رغبة لدي الا انني كنت احاول ان اتظاهر باني اريد ذلك ايضا , ولكنه كان يحس بذلك و يقول لي ( بلاش كدب !!) .. ويضحك و يقول لي ان الرجل الحق هو من يحس بزوجته فيعرف متى تريد و متى لا تريد ... و يقتصر على ملامستي فقط ... ساعتها كنت اشعر بانني اريد ان اقبل قدميه ( و كثيرا
كنت افعل ذلك بغتة رغما عنه و هو يفعلها ايضا كثيرا بدون خجل !! ) و اتصاعد معه حتى يشعر برغبتي فاحقق له مراده مني و كلي سعادة لأني افعل شيئا يسعده .
احب ان اقول شيئا و ان كنت اخجل . لامسوا زوجاتكم . و اشعروهن انكم تحبون ان تلمسوهن . اشعروهن بحبكم لجسدهن . فزوجي يداعبني برقة و يلمس كل جسدي بحب شديد كل يوم !!! رغم انا قد لا نمارس الجنس الا كل اسبوع الا ان لنا جنسنا الخاص!!! فكثيرا ما يكون متعبا و مرهقا بحيث لن يستطيع ممارسة الحب الكامل معي . و لكنه كان يقول لي ( هذا الجسم له حق علي !) و يظل يداعبني حتى اشعر معه بكل ما تحب المرأة . و مع كل لمسة يسالني ان كان هناك ما يؤلمني . و من ملامسة الاماكن الحساسة في جسدي يحملني لآفاق من السعادة تجعلني منتشية بفكرة انه لا يهتم الا باسعادي و ارضائي .
و في فترة الدورة الشهرية عندما تاتيني يقوم عني بمعظم العمل في البيت ( وخاصة في اول يومين منها ) !!.. و يظل بجانبي يخفف عني التعب ( وان قل التعب بعض الشئ ) .. و في مرة أذكر انها فاجأتني قبل موعدها و كنت نائمة في حضنه كعادتنا و استيقظ هو و
لم يشمئز مني كما يفعل البعض و قام ليحضر لي ما انظف به نفسي و احضر لي ملابس نظيفة و انا اشعر بالخجل كالطفل الذي بلل ملابسه و هو يهدئ من روعي و يمازحني و يضحك... ماذا أقول ؟؟؟
دائما ما يمتدحني امام اهله و امام اهلي و يقول لأبي ( يا أبو الغالية ) ... و يبر أمي و يساعد اخي احيانا في دروسه .علمني كذلك أن ألغي تفكيري بينما نحن مع بعضنا و دائما كان يقول لي ان المشاعر يجب ان تنطلق بدون حواجز من العقل و ان نكون صرحاء مع انفسنا و مع بعضنا فيما يتعلق بعلاقتنا .
ان الحل الوحيد لخجل الزوجة هو ان تجد الأذن التي تستمع و القلب الذي يقدر و الحنان الذي يشجعها على الا تكتم انفعالاتها و احاسيسها . أن تشعر ان حبيبها و زوجها كل همه ان تكون راضية عنه و معه . ساعتها ستشعر انها لو قدمت عينيها له فلن توفيه حقه عليها .
. فهل فكر كثير من الرجال في ذلك ؟
ارجو ان تكون هذه الخواطر ذات وزن و تشجع الرجال على ان يحذو حذو زوجي العزيز . اختكم في الله
علياء محمد
-نسعى للإبتعاد عن أسلوب الدعاية أو الإستفزاز وعدم الإساءة أو التجريح لأي شخص أو جهة. - الحفاظ على قيمنا العربية والإسلامية. - مخاطبة كل الأعمار والمستويات الثقافية بلغة متوازنة وملتزمة وتقديم الخدمات التي تحتاج إليها المرأة والفتاة العربية. - جمع كل إحتياجات وإهتمامات الفتاة والمرأة العربية في مكان واحد. - »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
12,006
ساحة النقاش