من القواعد التي ينبغي أن نضعها أمام أعيننا في تعاملنا مع الشباب , وخاصة في الفترة الحرجة:-
القاعدة الأولى :-
أن نقدر شخصية الشاب , وأن نتعامل معه كما نتعامل مع أي شخصية نقدرها ونحترمها , فأهم الحاجات الأساسية للإنسان هي التقدير , فإذا حققت هذه الحاجة لدى الشاب فسوف تجد تعامل غير التعامل الذي تتوقعه .
أمثلة على القاعدة :
1- في المنزل يحب أن يكون الشاب محترماً ومقدراً من جميع المحيطين به , وشخصية لها مكانتها واحترامها داخل المنزل , وهذا ينبني عليه الأسلوب المتبع مع الشاب من صغره .
2- احترامه من قبل معلمي المدرسة , تعامل أيها المعلم مع الشاب كما تتعامل مع مدير المدرسة في تقدير شخصية الشاب فلا تنقيص من قدره ولا الاستهزاء به .
القاعدة الثانية :-
أن يسمع الشاب منا عبارات التقدير والاحترام والتشجيع , وأن تكون هذه العبارات مختارة اختياراً دقيقاً حتى في النقد .
أمثلة على القاعدة :
1- عندما يخطئ الشاب لا تكيل عليه السباب والشتام والهمز واللمز تجاه شخصيته ثم تتوقع منه الأحسن. وممكن أن تقول : أنا أقدر رأيك , أنا أقدر وجهة نظرك لكن أرى كيت وكيت .
وممكن أن تقول إذا وقع في خطأ : أنا أعرف أنك لست متعمداً لفعل هذا الخطأ , ولكن كنت أتوقع منك لأنك رجل أن تنتبه لكذا وكذا .. .
القاعدة الثالثة :-
صورتنا عند مقابلة الشاب ( الصورة تشكل 55% من الإقناع للآخرين ) أقصد بالصورة ملامح الوجه ( الانتباه – الابتسامة – وغيرها .. ) .
فمهما تخرج من الكلمات الإيجابية إذا كانت الصورة لديك متجهّمة فسوف يؤثر ذلك على تواصلك مع الشاب وسوف تلغي أي تواصل وأي استجابة من الشاب , فلابد من المحافظة على البشاشة والابتسام عند مقابلته .
القاعدة الرابعة :-
أن تراعي المرحلة التي بمر فيها الشاب فهي مرحلة حرجة عند كثير من الشباب , فكل السمات التي تظهر في هذه المرحلة هي نتاج تأسيس البيئة الداخلية ( المنزل ) قبل دخوله للمدرسة من ( 1 – 6 ) سنوات , هي حجر الأساس في شخصية الشاب , واحتياجات هذه المرحلة :-
1) أن هذه المرحلة تمرّ بفترات انبساط وفترات توقّد لأن جسم الشاب بتحول لتهيئته لمرحلة جديدة من حياته
( الرجولة ) فهذا التحول يحدث له تقلبات مزاجية .
2) أن هذه المرحلة يحتاج فيها الشاب إلى الرفقة , فالرفقة والأصدقاء مهمين في حياة الشاب .
3) أن يحس برجولته مثل : ( المصروف – اختياراته – آراؤه – بما يتفق مع توجهاته وأعراف أسرته وجماعته – الرفقة – الاصدقاء ) .
القاعدة الخامسة :-
أي أمر نرغب في تعديله عند الشاب لا بد أن يرتكز على أمرين مهمين :
1- تخصيص وقت كاف للحوار معه حول المشكلة , ومعرفة أبعادها .
2- أن يتسم هذا التفاهم بالخصوصية بين الشاب والطرف الآخر ( ولي أمره – معلم ) . لأن ذلك يحفظ ويبني نفسية الشاب وخصوصيته كرجل , وهو ينظر من هذا المنظار , وهذا ما طبقه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشاب الذي طلب منه الإذن بالزنا , قال الشاب : أتأذن لي بالزنا يا رسول الله , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أدنو فجلس بجانبه وقال : هل ترضاه لأمك , فقال : لا والله يارسول الله . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : هل ترضاه لأختك . لعمتك . لخالتك . فقال الشاب: لا والله يارسول الله لا أرضاه لأمي ولا لعمتي ولا لخالتي , فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : وكذلك الناس لا يرضونه لأخواتهم ولا لعماتهم ولا لخالاتهم , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم حصن فرجه وطهر قلبه . وهذا من بث مشاعر الحب لهذا الشاب .
نحن اليوم نحتاج إلى بسط لهذه القضايا التربوية ومحاولة تطوير أنفسنا للتعامل مع مشاكل التربية بتعقّل وفهم وحنكة .
فالحوار الحوار مع أي مشكلة تقع أو تظهر أو يكون الشاب طرفاً فيها .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 159 مشاهدة
نشرت فى 18 أكتوبر 2016 بواسطة alamalalshababy

ساحة النقاش

العمل الشبابي

alamalalshababy
موقع يساعد العاملين في أوساط الشباب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

57,862