عالم السياسة والثقافة الإخباري .. باسم سعيد خورما
الإبداع و مشكلاته
لكل مبدع مشاكله و كما لكل قطاع في الإبداع مشكلاته المتعددة، ففي الكتابة نرى أن كثيرين ممن يملكون القدرات الإبداعية لا يستخدمون أدوات التطوير لكتاباتهم و أهمها القراءة و أساليبها ، فأسلوب القراءة للساعين لتطوير قدراتهم الإبداعية يختلف تماما عن أسلوب القارئ العادي، و بعد هذه المشكلة وإن تجاوزوها فهناك مشاكل الكتابة ثم مشكلة النشر للمادة الإبداعية فإن توفرت كمية المال اللازم للنشر تبدأ مشاكل النشر و التعامل مع الناشرين.
وحتى نحصل على الأغنية التي نتمنى فإن الأعمال تصبح أشد تعقيداً، و هنا نحتاج إلى الكاتب " الشاعر " المميز بأعماله و هنا نريد شعراً فيه موسيقى و كلمات قوية المعاني و الصور وما إلى ذلك، ثم نأتي إلى تلحين القصيدة ومتطلبات الموضوع هنا الملحن المميز، ثم أخيار المطرب، لا تظنوا أن الآمر قد أنتهى بل الأغنية و تنفيذها مشكلة كبيرة جداً في الأردن " بحسب أثنين من المطربين ".
وتزداد المشكلة تعقيدا عندما نريد أن ندخل في عالم المسلسلات والأفلام حيث تتراكم المتطلبات، و تتزايد الكلف و تتضاعف الجهود لتحقيق العمل الإبداعي الناجح لأن المسلسلات والأفلام تتطلب كل ما سبق و أكثر.
لست متشائما ولن أكون يوماً من تلك الفئة وإنما أقول اليوم بأن علينا تحقيق الإبداع والتميز فيما نملك القدرة على تحقيقه على ارض الواقع ونصل بما نقدمه من إبداع في الشعر والنثر والفن التشكيلي إلى خارج حدود منطقتنا إلى العالم أجمع ونستمر في تطوير القدرات الإبداعية بشكل يشعر الناس فيه أننا نحترم قدراتنا ونطورها ونسعى إلى المزيد دائما.
باسم سعيد خورما