عالم السياسة الإخباري .. الشاعرة آية أسامة وهبي
لبَّيكَ اللَّهم
عـبـدٌ أتــاكَ الـيـومَ فــارقَ أهـلَـهُ
لـبـَّىْ نـداكَ كـما أتـىْ مَـنْ قـبلَهُ
فـامننْ عـليهِ بـما يـريدُ مـسامحاً
وامـسـحْ مـنَ الأوزارِ ربِّ سـجلَّهُ
قـدْ جـاءَ يـسعىْ نحوَ بيتكَ وامقاً
ويُـريـكَ دمــعَ الـعـينِ مـنـهُ لـعلَّهُ
يـلـقىْ بـفـضلكَ لا بـعدلكَ راحـةً
ويـعـودُ مـحموداً ويُـعطىْ سـؤلَهُ
إنْ أنــتَ أقـفلتَ الـمداخلَ دونَـهُ
منْ بعدِ جودكَ يا مهيمنُ منْ لَهُ؟
إنْ لــمْ تـجُـدْ يــا ربِّ مـنكَ بـمنَّةٍ
تـكـفـيهِ شـــرَّ ذنــوبـهِ يــا ويـلَـهُ
يـصلىْ الـجحيمَ وذا جـزاءُ فِـعالِهِ
هيَ بعدَ نُعمىْ عيشهِ مثوىً لَهُ
ويـعودُ يـشربُ مـنْ حـميمٍ بعدما
قـدْ عـاشَ دهـراً هـانئاً يـصفوْ لَهُ
نــهـرُ الـحـيـاةِ ولا يــذوقُ مــرارةً
فـيْ الـعيشِ أوْ يلقىْ بعيشٍ ذلَّهُ
وطـعـامهُ الـزقومُ يـا بـئسَ الَّـذيْ
يـلقاهُ مـنْ عـنتٍ ويـا سـحقاً لَـهُ
كالمهلِ يغليْ فيْ البطونِ وفوقهُ
ظـللٌ منَ اللَّهبِ السَّخينِ وحولَهُ
يــا ربِّ فـارحـمْ ضـعـفهُ وهـوانـهُ
بـالـجـودِ والـنَّـعـماءِ مــنـكَ تـولَّـهُ
واغـفرْ لـهُ إنْ جـاءَ يـسعىْ تـائباً
دارَ الـكـرامـةِ يـــا كــريـمُ أحــلَّـهُ
أدخــلـهُ جــنَّـاتِ الـنَّـعيمِ مـخـلَّداً
وكـــذاكَ أدخــلْ والـديـهِ وأهـلَـهُ
أنـتَ الـكريمُ وبـعضُ جودكَ منقذٌ
عـبداً أتـىْ بـكَ يـستجيرُ فكنْ لَهُ
عـونـاً وجـنِّـبهُ الـمـهالكَ والــرَّدىْ
يــومَ الـقيامةِ فـيْ حـماكَ أظـلَّهُ
أزجـيْ إلـيكَ الـحمدَ حـمداً طـيِّباً
ومــــنَ الــثـنـاءِ أعــــزَّهُ وأجــلَّـهُ
ثــمَّ الـصـلاةُ عـلـىْ نـبيِّكَ أحـمدٍ
مــا أدمـعـتْ ذكـرىْ خـليلٍ خـلَّهُ
آية أسامة وهبي