عالم السياسة الإخباري .. فلاح أديهم المسلم
لإنقاذ الأردن طريق واحد لا ثاني له
لإنقاذ الأردن طريق واحد لا ثاني له .................... وأول خطوة فيه هو الخروج من شرنقتي ( الأردنة والفلسطنة ) , والاعتراف بأننا شعب واحد .......... ونضع نصب أعيننا الحقائق التالية :
1. أنّ الشعب الأردني بشقيه ( المهاجرين والأنصار ) والذي تمثّل نسبته أكثر من 99% يعيش بظروف متشابهة قاسية فلا فرق بين مخيم الوحدات وجيرانهم من عشائر البلقاء العمانية , ولا فرق بين مخيم مأدبا وعشائر بني حميدة وبلقاوية مأدبا , ولا فرق بين مخيم الطالبية وقرى لواء الجيزة وأم الرصاص ..... الخ .
2. أنّ العلاقة بين الطرفين هي علاقة أخوية متينة تمتدّ جذورها قبل قيام الدولة الأردنية الحديثة بمئات السنين , وما زادتها الحياة المعاصرة إلاّ قوّة وعمقا , ولو سلم الطرفان من قوى الفساد والاستبداد ومن ورائهما من قوى الاستعباد العالمي وأبواق وأدوات تلك القوى لما أستطاع الناظر أو المراقب أن يجد فرقا بينهما .
3. إنّ هذا الشعب من مهاجرين وأنصار يريد وطنا عزيزا قويا يسوده العدل والحق والخير , وتصلح منظومته التشريعية وتفعّل قوانينه ودستوره ؛ليفرض حبّه وتقديسه على مواطنيه , ويكون مهوى أفئدة العرب والمسلمين وقبلتهم فلا يدخله إلاّ الطاهرون من طالبي العلم , والأمن , والكرامة , والنصرة , والعلاج , وأصحاب الاستثمار الحقيقي لاعتقاده بأنّه وطن طاهر فلا ينبغي أن يدخله إلاّ الطاهرون ...هذا ما يريده الشعب أمّا قوى الفساد والإفساد وأبواقها من أذناب , وإعلام مأجور فإنّها تسعى لتكريس الفساد بحجج برّاقة كبيت العنكبوت الذي لا يصطاد إلاّ الذباب وشبه الذباب , وتسعى مواصلة الليل بالنهار لتحويل هذا الوطن الطاهر الشريف إلى مكبّ لنفايات البشرية ورذائلها , وكأنّها موكولة بتوجيه صفعة لما يمثّله هذا الوطن من مشروع نهضوي , وشعب طليعي وحدوي لإظهاره أمام الآخرين طفيليا يعيش على مساعدات الآخرين وفتات موائدهم , ومركزا لغسيل أموالهم , ومنتجعا لقضاء شهواتهم , وبندقية للإيجار للدفاع عن ترفهم وفسادهم .
فهل يستطيع العقلاء أن يرتفعوا بأبناء الضفتين إلى هذا الأفق ؟؟؟؟؟؟؟ بما يقتضيه هذا الارتفاع من تضحية بمصالح شخصية هزيلة موهومة , ومكاسب حقيرة منقوصة ولقيمات مغموسة بشراب الذلّ ومرق الضعة والهوان ؟؟؟؟؟
فلاح أديهم المسلم