عالم السياسة الإخباري .. د ثابت المومني

فزّاعة الحكومة تستخدم الترغيب والترهيب كاسلوب "قذر" للجباية ‍‍!!

    يبدو أن دولة النسور عاد الى ما كان قد بدأ به ، فقد عادت حليمة " الطاهرة"  الى عادتها القديمة. فبعد عملية الرفع المشئومة عند تسلمه رئاسة حكومته الاولى قال النسور  عبارته المشهورة التي زلزل فيها قلوب الاردنيين (اما  رفع الدعم او انهيار الدينار) الامر الذي جعل الاردنيين المساكين والسذج بطبعهم لتصديق مثل هذه الاقاويل حيث ان انهيار الدينار او تفريغ الخزينة من محتواها  يعني انهيار اركان الدولة ولكن يجب علينا ان نعي بأن اسباب "خواء" الخزينة معروفة اسبابه كما ان امكانية املاء هذه الخزينة بالأموال من جديد  لهو امر يحتاج الى قرار سياسي فقط من خلال محاسبة الفاسدين ومن سهل لهم الطريق لارتكاب جرائمهم ضمن محكمة خاصة فوق عسكرية  تصدر قراراتها خلال اشهر وتنفذ قراراتها على الفور دون تردد.

    قد يقول البعض بان كاتب هذا  المقال ما هو إلا شخص مهووس وأحمق كما جرت العادة من بعض المتنطعين تصفيقا وتسحيجا ومن هنا فإنني ازيد على ذلك تسحيجا  وتطبيلا وتزميرا وأقول بأنني  انا اعي أنني متخلف ايضا ولكن اريد ان اشير الى ان ابسط قواعد الفكر الاقتصادي في العالم " المتحضر والمتخلّف" ترفض اسلوب النسور باللجوء للجباية لدعم الخزينة عوضا عن دفع عجلة التنمية ومكافحة الفساد..

    فزّاعة الحكومة  لم تكتفي بما فعلت ، فبعد أن كسبت الجولة الاولى من المعركة ، يبدو أنها في طريقها لكسب الجولة الثانية في اب المقبل وربما قبل ذلك، فتصريحات النسور  وعدد من المسئولين اضافة لتدخل الملك في اكثر من محفل محلي ودولي يشير الى ان فزّاعة الحكومة  باتت تدرك من اين تؤكل الكتف في ظل تعاطف الاردنيين مع مستقبل بلدهم خشية الانهيار والضياع ولو نهبت ذرات الوطن بترابه..
    فزّاعة الحكومة تقول بان " لا رواتب لشهر اب في خزائن الدولة اذا لم  يتم رفع اسعار الكهرباء بطريقة موجعة" وفي ذلك استجابة لتعليمات واملاءات صندوق النقد الدولي!!..
    هذه الفزّاعة لم تفكر في  بحث السبل التي يمكن من خلالها استعادة اموال الوطن المنهوبة من قبل الفاسدين ومن سهل لهم السبل لتحقيق ذلك من علية القوم، لكن عبقريتها الاقتصادية وكعادتها تلجأ الى الطريق الاسهل وهو جيب المواطن..

ان ما تحاول الحكومة ممارسته مع شعب اعزل ساذج عاطفي يخاف على مستقبل بلاده كضريبة لانتمائه الصادق لهو اسلوب رخيص قذر ومبتذل في عالم الاقتصاد والسياسة وحل المشكلات..

    من هنا فانني انبّه ابناء الشعب الاردني من خطورة سياسة الحكومة في عملية التصحيح الاقتصادي والقائمة على  تفعيل اساليب الجباية من جيوب المواطن والذي بات يعمل لاجل رفد موازنة الحكومة كي يتنعم الفاسدين بأموال العامة من  فقراء الوطن فينام الفاسد قرير العين وينام المخلص الفقير بعاش ويعيش!!!..