عالم السياسة الإخباري .. ياسر حماد
الى متى سنبقى لاجئين
(ومع ذكرى جديدة لـ نكبة 1948)
منذ أن أصبحت بلادنا العربية تطبع كتبها المدرسية ، أصبحت تكتب تاريخ النكبة (عام 1948) ، وتنشر تفاصيل التهجير والمجازر التي حدثت بكل القرى والمدن الفلسطينية ، وعدد الشهداء والأيتام والأرامل والمفقودين؟ وحدثت المصيبة الكبرى (عام 1967) ، وضاعت القدس والمسجد الأقصى ، وما تبقى من فلسطين؟ ورجعنا نكتب عن نكسة 67 في كتبنا المدرسية ، وصحفنا ومجلاتنا وقصائدنا؟
وما زالت بلادنا العربية ، تحتفل كل سنة بالنكبة والنكسة ، بالعويل والنواح وكتابة الأشعار والمهرجانات ، وعرض صور الأطفال المشردين والقتلى ، والبيوت المهدمة ، والأقصى الجريح!!
متى سنحتفل بقائد عربي مسلم ، وبشعب واعي ومثقف ومدرك ما حل به من ضياع وضعف وهوان وظلم ، واستعمار وتشريد وتهجير وأسر وسجن ، وقتل غير مبرر ؟؟!!
متى سيأتي هذا القائد المسلم ، ويرفع راية الجهاد ، وينتصر لله وللمسجد الأقصى ، ويرفع المؤذن الاذان ، مهللاً بالنصر وتحرير البلاد والعباد ...؟
متى يأتي هذا اليوم ، ونحن في هذا اليوم من كل عام ، نحتفل بعام جديد ورقم جديد (65 سنة) ، من نكبتنا ونكستنا ، وضياع فلسطين ، وضياع مقدساتنا ، والمسجد الأقصى ..؟
ومتى سيكف القلم عن كتابة المقال والحدث والنداء والندم ، وضياع أراضينا ، والألم وذكراه في كل سنة ..؟
ويبقى السؤال (إلى متى سنبقى لاجئين) ، مع كل جيل جديد ، وفي عيون الأطفال ، وأجدادنا الباقون الصابرون ...؟
ياسر حمّاد
15/5/2013