عالم السياسة الإخباري .. منال العبادي
الجاهة الكريمة ...!!!
توجهت الجاهة الكريمة من وجهاء الشعب الأردني خاصة وعلى رأسهم رئيس الوزراء ورئيس الديوان ورئيسا مجلس الأعيان والنواب وكافة رؤساء " الأجهزة المعنية " الى مضارب الدائنين الدوليين عامة وأصحاب الإستثمارات بالأردن خاصة ، وكان في استقبال الجاهة العتيدة عدد كبير من أصحاب الأجندات الخاصة ومدراء البنوك العالمية ، ورؤساء مجالس شركات "السياسة" العالمية وعلى رأسهم رئيس صندوق النقد الدولي ، ورئيس نادي باريس ورئيس المحفل الصهيوني العالمي وفارس الماسونية بالشرق الأوسط ، وبعض ممثلي دول الخليج "القطري" بالإضافة الى جماعة ( 33.5 – 33.5 المكلفة بتقسيم اراضي ال67 ).
وقد حددت الجاهة الكريمة فارس الماسونية بالشرق الأوسط كفيلا "للدفا" ودولة الدكتور عبدالله النسور كفيلا "للوفا" بمساندة جميع الأجهزة "المعنية" ؛ هذا وأشادت الجاهة الكريمة المتوجهة الى مضارب بني "الإفقار الدولي" بالحفاوة وحسن الإستقبال والطيب والكرم الذي وجدوه عند قادة "المال السياسي العالمي" .
وبعد توقيع صك الصلح بين مندوب صندوق النقد الدولي ووزير المالية الأردني ، والتي حدد فيها التالي :
*رفع أسعار جميع السلع والخدمات الأساسية من خبز وأعلاف وماء وكهرباء وطاقة الى الحدود القصوى والمخططة باللون الأحمر وبما يكفل شيوع الفوضى والعويل وتثوير الحراك .
*إفقار وتجويع ما لا يقل عن 80% من مجموع الشعب الأردني .
* إجهاض أي مطالبة حالية ومستقبلية لإسترجاع الأموال المنهوبة و/أو محاسبة الفاسدين و/أو القضاء عليهم مع الإلتزام بالإبقاء والمحافظة على الحصانة (المكتسبة عن طريق المجالس النيابية السابقة واللاحقة) للفاسدين .
على أن يباشر كفيل "الوفا" بتنفيذ صك الصلح خلال مدة زمنية لا تزيد عن أربع سنوات من تاريخ بداية الربيع الأردني ، وبإشراف مباشر من مندوب كفيل "الدفا" منيبا " الأجهزة المعنية " ، على أن لا تحدث أي عملية لتخفيض قيمة الدينار أو وضع إسم الأردن بالقائمة السوداء المتعلقة بالقدرة على الإقتراض أو التأثير بأي شكل من الأشكال على زعزعة الإقتصاد الأردني ( بعد ما خربت ... ) .
وقد جرت مراسم صك الصلح " المعدة والموقعة أصلا ومسبقا " بكل يسر وسلاسة وسط أجواء من التفاؤل والإنسجام والمحبة .
هذا وفي "القظوة" جيء بالشعب الأردني زحفا على ركبه معترفا بذنبه وطالبا العفو والسماح ، مقرا بوصول المديونية الى 25 مليار دولار على مر السنين بسبب تفاهته وقلة حيلته وعجزه ، وقد تكلم كفيل "الوفا" أمام القاضي بكلمات عظيمة رق لها قلب القاضي وجعلته يتأكد من حسن النية بوعود حسن التنفيذ، ومن هذه الكلمات الخالدة في التاريخ الأردني :
- سوف أعصر الشعب عصرا لكي أُوفي بإلتزامي .
- أموت ولا أتراجع عن قراري .
- معاذ الله أن أخذل المجتمع الدولي بعدم السداد ، وإن رقاب كل الفقراء من أفراد الشعب الأردني سدّادة .
هذا وقد غادرت الجاهة الكريمة عائدة ومتعاهدة على الإلتزام بشروط الصك الذي إضطروا إلى توقيعه ، وفاء منهم لأصحاب الأجندات المشكلة ( على وزن مخلوطه ) عاقدين العزم على معاقبة الشعب الأردني على التسبب بجريمة إيصال المديونية الى هذا المستوى ، مؤكدين بأن الشعب سيكون متفهما وقادرا على أن لا يضع كفلاء "الدفا والوفا" بموقف محرج ، وإن المواطن سوف يبيع أولاده بعد كرامته من أجل الوفاء بالصك المقدس .
منال العبادي