عالم السياسة الإخباري .. أقلام سياسية ساخرة
د. عبدالله بركات
ما ان أعلنت نتائج انتخابات رئاسة مجلس النواب وفوز معالي سعد السرور بها حتى انطلقت الزغاريد من كل البيوت في القرى والمدن . وعقدت حلقات الدبكة والجوفيات والحبل المودع والدحيات ( بضم الدال ) التي تميز المجتمع الاردني. وأطلقت الألعاب النارية في سماء المملكة وسمعت موسيقى القرب من كل حدب وصوب ولبس الكشافة ازياءهم الانيقة ، وانهالت برقيات التهنئة من كل اصقاع المعمورة.
كانت برقية الرئيس الامريكي ذات دلالة خاصة فقد قال فيها لو لم اكن أردنيا وددت لو أكون – وهذه هي المرة الاولى التي يدعي الرئيس الامريكي ان أحد أجداده كان أردنيا .
أما رئيس الوزراء البريطاني فقد كان متحفظا بعض الشيء نظرا لما يشعر به من الحرج لما شاب انتخابات مجلس العموم الأخيرة من الشكوك في نزاهتها.
لم يكن مر على احتفال الشعب الاردني بنتائج الانتخابات إلا أياما معدودة ، وما زالت أقواس النصر معلقة على مداخل المدن لذلك جاء انتخاب معالي سعد السرور ليزيد السعد سعدا والسرور سرورا . وكما تقول الاغنية الشعبية الاردنية – صار السعد يدرج على السجادة- كما كان انتخابه تأكيدا على المضي في الاصلاح.
وقد طالبت البرقيات التي رفعت الى القصر بتسمية سعد الذابح وهو النوء الذي تم فيه انتخاب رئيس المجلس بسعد السعود او سعد السرور على ان يؤجل سعد الذابح الى ما بعد الاحتفالات مباشرة, ويبقى سعد بلع كما كان سابقا يضاف اليه سعد لهط وسعد شفط و استحداث سعد مزط وتقديمه هدية لوليد الكردي والاكثار منه.
كما اقترح البعض إضافة سعد الكازينو وسعد الفوسفات وسعدة امنية وهذه أول مرة يقترح فيها تأنيث السعود المعروفة.
أما سعد الخبايا فقد طالب الجميع بالغائه لما يكشف من خبايا ودهايا ورزايا لا فائدة منها الا وجع قلب الشعب.