كشف تقرير صحفي صهيوني، عن بعض جوانب توغل رؤوس الأموال الصهيونية في أماكن عديدة من العالم.
ويعرض التقرير، أرقاماً مذهلة، إذا أخذنا في الحسبان حجم الكيان الصهيوني وعدد مواطنيه، وحتى حجم انتشار اليهود في العالم، وأيضاً سعي الكيان الصهيوني المستمر لاجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية إليه، في الوقت الذي يصدر فيه الكيان عشرات المليارات من الدولارات إلى العالم، من خلال شراء العقارات والأراضي والمشاركة في المشاريع البنيوية والبنية التحتية، وشراء معالم تاريخية في أغنى دول العالم.

عقارات تاريخية

ربما لا يعرف الكثيرون أن اثنين من الرموز التاريخية البارزة فى روسيا والولايات المتحدة، يملكهما صهاينة.
الأول فندق "موّسكو" في الساحة الحمراء، بين الكرملين ومبنى البرلمان، والذي من شرفته اعتاد الزعيم السوفييتي الراحل جوزيف ستالين أن يلقي خطبه أمام الحشود. ويضم الفندق ألف غرفة، وهو مقر الاستضافة الرسمي لحكومة روسيا حتى اليوم، وقد اشتراه المقاول الصهيوني مردخاي يونا، بشراكة مع يهودي تركي، من الحكومة الروسية ب 250 مليون دولار.
أما الثاني فهو فندق "بلازا" في قلب منهاتن بالولايات المتحدة، واشتراه رجل الأعمال يتسحاق تشوفا ب 675 مليون دولار. ويعمل منذ العام 1907م.
ممتلكات ضخمة: بهدوء وتصميم سيطر الصهاينة على ممتلكات استراتيجية في العالم، وبالأساس في دول شرق أوروبا ولندن وكندا والولايات المتحدة.
فقد هرع الصهاينة إلى الخارج منذ أن رفع رئيس الحكومة الأسبق بنيامين نتنياهو القيود عن الاستثمارات المالية في الخارج، حيث ارتفعت قيمة الاستثمارات الصهيونية في الخارج إلى أكثر من 15 مليار دولار.
ويقول سام أولفينر، رئيس اتحاد المقاولين الصهاينة: إنه "لا توجد اليوم في العالم صفقة عقارات كبيرة لا يشارك فيها إسرائيليون".
ففي كندا اشترى الصهاينة في السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 2000 وحدة سكنية، ووظفوا ما يزيد على المليارين ونصف المليار دولار. وحسب رئيس الغرفة (الإسرائيلية الكندية)، يهودا ريفا، فإن شركة جزيت جلوب التي يملكها حاييم كاتسمان تحتل المرتبة الأولى في كندا في مجال الاستثمارات العقارية، وتمتلك مراكز تجارية بقيمة أكثر من مليار دولار، وبعدها شركة "ديلك للاستثمارات المالية" التي يملكها يتسحاق تشوفا الذي اشترى "بلازا" منهاتن بمبلغ 200 مليون دولار، ويبلغ حجم عقارات "إلكو" ومجموعة "فيشمان" 150 مليون دولار. أما رجل الأعمال جيل بلوترايخ، الذي اشترى فندقًا في تورنتو، وباع مئات البيوت لصهاينة في المدينة، فقد وصل إلى المكان الثاني في مسابقة مالية في كندا.
يقول رئيس مركز البناء الصهيوني، عيران رولس، والذي يرأس بين الحين والآخر وفود مقاولين صهاينة إلى الخارج، "إن (اسرائيل) دولة صغيرة على المقاولين والمستثمرين (الإسرائيليين)، ففي الخارج: يتم استقبالنا استقبال الملوك، ونلتقي مع أعضاء مجالس شيوخ وأعضاء برلمانات ووزراء، وأصحاب شركات بناء ورؤساء بلديات، كلهم يريدوننا".
وفى ألمانيا مجمع ضخم لصندوق التقاعد التابع لأطباء ألمانيا أمام الرايخستاغ في مركز برلين (17500 متر مربع) تديره شركة "أريئيل" الصهيونية، وكادت شركة كبيتال الصهيونية أن تضع يدها على مبنى تابع للأمم المتحدة في نيويورك، لولا معارضة السكرتير العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، لبيع المباني لجهات خاصة.
هرتسل حبس، الذي يبني برج "يو" الضخم في تل أبيب، اقام مؤخراً مشروعاً تجارياً ضخماً في العاصمة الكوبية هافانا، واشترى يونا تاس آلاف الدونمات في غابات أنجولا، وقبل فترة قليلة أشارت مجلة "تايمز" الهولندية إلى صفقتي العقارات الكبريين في بريطانيا في العام الأخير حيث كانت الأولى لبنك "أوف سكوتلاند"، والثانية للصهيونيين سول وعادي زكاي، اللذين دفعا 1,2 مليار دولار لقاء 35 مركزياً تجارياً ضخماً لشبكة تجارة الجملة الضخمة في بريطانيا "تاسكو"، وقبل عام من هذا اشتريا 80 فرعاً لشبكة "ماركس آند سبنسر" بقيمة 600 مليون دولار.

مبانٍ صهيونية

الكثير من الشركات العالمية يقيم في مبان بملكية صهيونية، دون أن يتم النشر عن هذا، فمبنى "إيجل هاوس"، في شارع جيرمان في لندن، قرب ساحة فيكديل، الذي تستأجره شركة "بريتيش غاز"، يملكه يتسحاق تشوفا.
ويمتلك الصهاينة في العاصمة السلوفاكية براتسلافا مبنى مساحته 30 ألف متر مربع، واستأجرت غالبيته شركة الهواتف جلوبلتال، وفي المبنى أيضاً مكاتب لشركة "إير فرانس".
ويمتلك صهاينة في وارسو وكركوف في بولندا 9 متاجر كبرى، كما اشترى الصهيوني ديفيد فايسمان، 174 متجراً في الولايات المتحدة، ويقوم الآن ببناء 5000 وحدة سكنية في هيوستون في ولاية تكساس.
واشترت الشركة المتفرعة عن شركة المواصلات "إيجد" طابقاً في مبنى "دي مون" في باريس وتنوي توظيف 100 مليون دولار في أملاك عقارية في الخارج.
ويقوم أليعيزر فيشمان، صاحب أكبر شركة عقارات في الكيان الصهيوني، منذ ثلاث سنوات، بتصفية أملاكه في الكيان لكي يوظف أمواله في الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبولندا، ويعمل موشيه جيندي في الأسابيع الأخيرة في نيويورك في مركز يشرف على بناء 5 آلاف وحدة سكنية في نيويورك، ومركزين تجاريين في ميامي، كما ينوي ديفيد فريدمان ويتسحاق تشوفا إقامة فندق وكازينو قرب شلالات نياجرا.
أما أوري دوري، رئيس اتحاد المقاولين الصهاينة السابق، فإنه يوجد في أغلب أوقاته مؤخراً في هولندا، حيث قام بشراء مبنى تجاري، أما الرئيس الحالي للاتحاد سام اولفينر، فقد قرر العودة إلى الكيان بعد أن وظف أموالاً في لندن.
ويواصل يتسحاق تشوفا الذي اشترى شركة العقارات "ديلك" توظيف أموال ضخمة في الخارج، وقد اشترى مبنى تجارى في السويد وشبكة مواقف سيارات في بريطانيا. ويقول مدير عام شركة "ديلك"، "إن تشوفا يقرأ عن المزادات في الصحف، بينما نحن ننفذ المهمة"، وللشركة أملاك في الخارج بقيمة 12 مليار دولار.
قائمة المشتريات الضخمة لشركة "أفريقا يسرائيل"، التي امتنعت في السابق عن شراء عقارات في الخارج، تحولت منذ أن دخل الشركة رجل الأعمال ليف لفاييف، إلى امبراطوية عقارية في ما وراء البحار. فقد اشترت "أفريقيا يسرائيل" المقر البنكي الأغنى في العالم، "جي بي مورجان"، في وول ستريت بمائة مليون دولار.
أما أكبر تجار العقارات الصهاينة في الخارج فهو حاييم كاتسمان أحد المسؤولين عن السيطرة الصهيونية على العقارات في الخارج، ففي العام 1992م، حين كان في ولاية فلوريدا مع زوجته التي كانت تستكمل دراسة الطب، بعث برسالة إلى وزير المالية في حينه يتسحاق موداعي ومحافظ (بنك إسرائيل) السابق يعقوف فرنكل اقترح عليهما أن تسمح الحكومة للمستثمرين الصهاينة بشراء عقارات في الخارج دون قيود، وهو القرار الذى أصدره نتنياهو بعدها بست سنوات عندما تولي رئاسة الوزراء وحالياً يمتلك كاتسمان مراكز تجارية في فلوريدا وكندا تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.

الهدف.. شرق أوروبا


بشكل عام يفضل الصهاينة المراكز التجارية، فالمركز التجاري الأول الذي أقيم في وارسو، عاصمة بولندا، يملكه صهيوني، وكذا الأمر في براغ. ومن المفترض أن يقيم رجل الأعمال الصهيوني موطي زيسر المركز التجاري الأول في اليونان، وهو يخطط لإقامة 50 مركزاً تجارياً في شرق أوروبا. ويملك الأخوان عوفر المركز التجاري الأكبر في بودابست، كما اشترت شركة صهيونية كبيرة هي "أنجلو ساكسون" مركزاً كبيراً في بوخارست، واشترت "أفريقا يسرائيل" مركزاً في موسكو، وهناك العشرات من المراكز الصغيرة في مدن مختلفة في بولندا وهنجاريا والتشيك ورومانيا.
ويبني الصهاينة اليوم في شرق أوروبا نحو 30 ألف وحدة سكنية، من براغ وحتى ليتوانيا وأوكرانيا، وفي هنجاريا وحدها قام الصهاينة في السنوات العشر الأخيرة بتوظيف ملياري دولار، وهذا ما أكده رئيس الحكومة الهنجارية بيتر كيش لدى زيارته الأخيرة إلى الكيان الصهيوني.
وتحولت بولندا إلى المكان الأكثر أماناً لرجال الأعمال الصهاينة، حيث قاموا ببناء آلاف الوحدات السكنية فيها إضافة إلى عملياتهم الواسعة لشراء الأراضي.
أما في رومانيا فقد سيطر الصهيوني فريدي روبنسون على الكثير من المشاريع الحكومية بعد خصخصتها بعد سقوط النظام الشيوعى، ومما يملكه هناك، بنك ومحطة تلفزيون. وتنشط الكثير من الشركات الصهيونية في رومانيا في مشاريع بنية تحتية أساسية مثل شق وتعبيد شوارع وشبكات مياه، ومثل هذا الأمر نجده أيضاً في عدد من دول أمريكا الجنوبية.

<!-- / message --><!-- sig -->
المصدر: www.mankoosh.com/
  • Currently 119/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
39 تصويتات / 566 مشاهدة
نشرت فى 8 إبريل 2010 بواسطة alakareia

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

25,676