أطلب الموت ... توهب لك الحياة

  • ·       وصلنا لمربط الفرس بدرى شوية . سبق وأن كتبنا ان موعدنا هو الأول من يوليو 2012 وهو الموعد الذى تم تحديده بعد سقوط أكثر من 40 شهيدا  فى موقعة محمد محمود بين أبطال الثورة وزبانية الثورة المضادة – مما أجبر العسكر على تحديد خارطة فاشلة للطريق تنتهى بتسليم السلطة الى رئيس منتخب فى هذا الميعاد المحدد بعاليه .
  • ·       قلنا وقال غيرنا أن الموعد الذى حدد هو ليس لتسليم السلطة الى رئيس منتخب ولكن هو لأحد أمرين :- إما استخراج شهادة وفاة  رسمية لثورة 25 يناير من مكتب الصحة التابع لوزارة الدفاع بتوقيع الرئيس الجديد وحددنا اسمين سوف يكون الرئيس أحدهما ( عمر سليمان أو أحمد شفيق ) .
  • ·       وإما ان تنتفض القوى الثورية وتوحد نفسها مرة أخرى كما حدث أيام ثورة يناير وتتحد تحت قيادة موحدة ( وكان هذا هو خطأ الثورة الأستراتيجى انها بدون قيادة ) للدخول فى عملية شاقة لأزالة نظام الحكم العميل الذى باع مصر لأعداء الوطن خارجيا ( اسرائيل – أمريكا ) – وداخليا ( طيور الظلام من فصائل الأسلام السياسى ) , وبناء دولة مدنية ديمقراطية تتسع كل أبناء مصر بصرف النظر عن الدين و العرق و الجنس .
  • ·       ولكن وبعد حملة تشويه الثورة و الثوار من قبل رموز كثيرة من تيار الأسلام السياسى تضامنا مع مجلس العسكر , واستعجالا لحصد غنائم الثورة التى نزلوها متأخرين وغادورها مبكرين للجلوس على طاولة المفاوضات مع العسكر وخرجوا باتفاقهم المريب ( البرلمان مقابل الرئاسة ) . البرلمان لأصحاب اللحى والرئاسة لأبناء مبارك .
  • ·       استلم أصحاب اللحى و الفتاوى المفضوحة البرلمان , وسرعان ما كشفوا عن وجههم القمىء بشكل سافر وأصبح همهم مصلحة جماعتهم وليس مصلحة الوطن والكل يعرف ما حدث منهم ولا داعى للعودة لذكرها . ورفع شعار شرعية البرلمان وليس شرعية الميدان !!
  • ·       ركز العسكر فى البحث عن المرشح التوافقى  ( راجع مقالة المرشح التوافقى ) كى يسلموه الرئاسة حسب الأتفاق وتقديمه للشعب الذى ما زال يثق فى قواته المسلحة ولم يفرق بين الجيش والمجلس العسكرى . ولكنهم فشلوا فشل ذريع فى ايجاد الشخص المناسب حسب شروطهم .
  • ·       بعد سلسلة من المداولات التمثيلية المصطنعة لمحاكمة مبارك واعوانه – تم حجز القضية للحكم فى اول يونيو !! لاحظ اختيار الميعاد بدقة اثناء وجود حدث آخر هو الأنتخابات الرئاسية , واختيار شهر يونيو ذو الطقس شديد الحرارة والأمتحانات ...الخ !!
  • ·       لم يكد يمضى على البرلمان الجديد أيام قليلة , إلا وقامت الثورة المضادة بتدبير مذبحة بورسعيد – والتى راح ضحيتها أكثر من 74 شهيد لا ذنب لهم إلا أنهم ينتسبون الى ألتراس النادى الأهلى ( كان أيطال الألتراس وشباب الأخوان هم من قام بالتصدى لبلطجية موقعة الجمل وهى نقطة الفصل فى نجاح الثورة  ) فى محاولة ممنهجة من قبل أبناء مبارك للقضاء على عناصر الثورة حتى لا تقوم لها قائمة مرة ثانية  . مما وضع البرلمان وهو فى هذه اللحظة المؤسسة الوحيدة المنتخبة بعد الثورة ( منتظر صدور حكم بحل البرلمان بسبب المخالفات !! ) فى موقف حرج جدا .
  • ·       أصبح البرلمان فى موقف لا يحسد عليه , وقام بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق عن هذه المذبحة , ووضع البرلمان تحت ضغط رهيب من الشارع وبالذات أهالى الشهداء ومجموعات الألتراس – ليس الأهلوية فقط ولكن فى كل أنحاء مصر , وأصبحت الأصابع تشير بشكل صريح الى المجلس العسكرى و أعضاء منتجع طره !!!
  • ·       وجدت الجماعة أن هذا البرلمان منزوع الدسم – منزوع الأنياب , وذلك عندما حاول تقصى الحقائق اصطدم بالدولة العميقة التى أسسها العسكر على مدار 60 عاما وظل يدور فى حلقة مفرغة ( تم مسح شراءط الكاميرات بستاد بورسعيد – كما حدث فى شرائط المتحف المصرى بالقاهرة وهى الدليل الدامغ بالصوت و الصورة الذى يبين الطرف الثالث !! )  .
  • ·       بل ولم يستطع البرلمان سحب الثقة من وزير الداخلية ومن الحكومة , كأى برلمان فى العالم من حقه محاسبة حكومته !! وذ لك بحجة الأعلان الدستورى . وهنا حدث الخلاف بين العسكر والجماعة – بين الجنرال و الشيخ .
  • ·       عاد الشيخ سريعا لقراءة الأعلان الدستورى الذى وضعه شياطين منتسبين أو على الأقل يحسبوا على الجماعة وهم المسشار طارق البشرى , والسيد صبحى صالح , فوجدوا أن المجلس العسكرى قد باع لهم العتبة و الترماى وكل المرافق , باستثناء مراجيح مولد النبى , كمحافظة على أطفال محدودى الدخل !!! واستيقظت الجماعة على هذا الكابوس ( برلمان بدون صلاحيات - منتظر حكم المحكمة بحله !!! ) .
  • ·       خير اللهم اجعله خير – نركز فى انتخابات الرئاسة !! اصطدموا بكارثة اللجنة العليا للإنتخابات , وبالمادة 28 السماوية – باختصار شربوا مقلب الأستفتاء وغزوة الصناديق و الأعلان الدستورى الذى طالما طالبوا باحترامه استنادا الى التفاق على بيع مصر بينهم وبين العسكر !!
  • ·       قذفت الجماعة بالمهندس خيرت الشاطر مرشحا رئاسيا – فرد المجلس العسكرى بالسماح للسيد عمر سليمان ان يترشح لنفس المنصب – بالرغم من عدم الأرتياح المعروف بينه وبين المشير , ولكن ككارت ارهاب لتيار الأسلام السياسى , و للتمويه على مرشحهم الرئاسى المطابق للمواصفات \ أحمد شفيق ( راجع مقالة المرشح التوافقى ) , وبالفعل قذف فى قلوب الذين نافقوا الرعب .
  • ·       فى خطوة متأخرة جدا قام البرلمان بإصدار قانون العزل السياسى – الذى اجمع الخبراء على صحة صدوره , والذى بموجبه يتم استبعاد المرشحين عمر سليمان , وأحمد شفيق . حيث أنهم من فلول النظام السابق ومن أركان ادارته المنصوص عليها فى القانون .
  • ·       تم استبعاد عمر سليمان من قبل اللجنة السماوية المشرفة على الأنتخابات بسبب نقص  بعض التوكيلات !! وتم عودة شفيق للسباق الرئاسى !! وأحيل القانون للمحكمة الدستورية العليا من قبل اللجنة التى ليس أصلا من حقها احالته لأنها لجنة ادارية لأدارة الأنتخابات .
  • ·       استبعد المرشح \ حازم صلاح أبو اسماعيل بسبب جنسية و الدته بعد فاصل فكاهى بين اللجنة والمرشح , وتم حشد أنصار أبو اسماعيل أمام وزارة الدفاع كرد فعل لاستبعاده . وهذا التصرف تم رفضه من قبل كل القوى الثورية . بل وارتاب البعض فيه !!
  • ·       فجأة انتشرت الأخبار الصحيحة و الكاذبة عن تعرض المعتصمين للضرب , فهبت بعض القوى الثورية للتضامن معهم – واستغل العسكر هذا الفخ , وحدثت مذبحة العباسية ( 9 قتلى غير مئات الجرحى كلهم من شباب الثورة أيضا وليس من اتباع ابو اسماعيل ولا من البلطجية !! ) التى قام بها البلطجية المدعومة بفرق القوات الخاصة من الجيش بناء على الأوامر الصادرة من الجنرالات !!
  • ·       خرجت كل قوى الثورة المضادة من جحورها بعد مذبحة العباسية متكتلة وراء مرشحها ذو الوجه السافر \ احمد شفيق الذى لم يستطع ان ينظم مؤتمر انتخابى واحد فى اى مكان فى مصر دون التعدى عليه وعلى أفراد حملته – بل تم ضربه بالأحذية أكثر من مرة !!
  • ·       استبعدت اللجنة مرشح الجماعة خيرت الشاطر , ولكن الجماعة كانت متحسبة لذلك وقدمت مرشحا آخر هو د. محمد مرسى الذى اشتهر ب" الأستبن " .
  • ·       اقتصر السباق الرئاسى على 5 مرشحين من أصل 13 مرشح – وانتهت الجولة الأولى من الأنتخابات الرئاسية بدخول مرشح الجماعة \ محمد مرسى – ومرشح الثورة المضادة \ احمد شفيق الأعادة . عكس كل التوقعات , وفى ظل انتخابات مطعون عليها سلفا بسبب استبعاد الكثير من مندوبى المرشحين داخل بعض اللجان – وبسبب اضافة كشوف كاملة  بأسماء الموتى و العسكريين وافراد الشرطة ....الخ . مما أصاب الشارع المصرى بصدمة شديدة جدا لم يفق منها .
  • ·       لم يكد يمضى أسبوعا واحدا على انتهاء الجولة الأولى من الأنتخابات الرئاسية – إلا وصحا الشعب على صدمة مدوية هى الحكم الهزيل فى قصية مبارك واعوانه بالبراءة . وذرا للرماد فى العيون تم الحكم على مبارك والعادلى بالأشغال الشاقة !! بينما تم تبرئة منفذى الأعتداء على المتظاهرين من مساعدى الوزير الستة !! بما يجعل براءة مبارك والعادلى مضمونة فى الأستئناف بشكل مؤكد على حسب إفادة أهل الخبرة و الأختصاص من القانونيين الشرفاء وحتى الذين يمالئون النظام السابق !!
  • ·       أصبح الوضع ظاهرا أمام الجميع دون عمليات التجميل التى استمرت 15 شهرا تحت خديعة " الجيش و الشعب ايد واحدة " . وأصبح على الكل أن يختار بوضوح :-  إما عودة النظام القديم بقيادة احمد شفيق تحت حماية فوهات المدافع والدبابات (بعد ان فشل الأتفاق بين العسكر وأصحاب اللحى فى اقتسام حكم مصر ) , ونصدر شهادة رسمية بوفاة الثورة كما قال شفيق ورئيس حملته فى أكثر من مناسبة ( الثورة انتهت ) قبل ان يعودوا ويتنصلوا من ذلك , حفاظا على أصوات المراهقين السياسيين , وأصحاب النوايا الطيبة من البسطاء , وكذلك أخواننا المسيحيين الذين تم قذف الرعب فى قلوبهم من الأعلام المضلل خوفا من نجاح مرشح الأخوان ( حزب الكنبة + المسيحيين ) .
  • ·       لكل مخلص وفى لهذا البلد – أقول لم يعد هذا وقت الكلام – هذا وقت الفعل , وهو النزول للميدان حتى لا تختطف الثورة بفعل العسكر او الأخوان . علينا الأختيار وبوضوح كما قلت سابقا – قال تعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا – بل أحياء عند ربهم يرزقون ... الآية "

يوم فى مؤخرة الأسود ... ولا ألف يوم فى مقدمة الكلاب

نموت فى الشارع أفضل من الموت فى السجن أو تحت أقدام حاكم ظالم

سلمية سلمية حتى النصر أو الشهادة

 

 

alaaperfect

alaa abou shama

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 359 مشاهدة

ساحة النقاش

علاء الدين على أبوشامة

alaaperfect
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته م . علاء أبوشامة - مصرى - 54 سنة - أعمل فى مجال الخبرة الأستشارية فى مجالات عديدة :- إدارة الأعمال - التسويق - الأقتصاد - الأستثمار - دراسات حدوى المشاريع – الدراسات السياسية و الأقتصادية – الثقافة و الفكر يسعدنى ان أتشرف بمعرفتكم و »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

36,425