تحليل علمى  للمناظرة الأولى

بين

عمرو موسى & عبد المنعم أبو الفتوح

 

هذا تحليل علمى للمناظرة التاريخية الأولى التى جرت بين اثنين من مرشحى الرئاسة هما :- د. عبد المنعم أبو الفتوح والسيد عمرو موسى  يوم الخميس الماضى الموافق 10 \ 5 \ 2012 على قناة دريم & ONV . والذى أجراه المذيعة منى الشاذلى و المذيع يسرى فوده .

سوف نقوم بتحليل المناظرة من وجهة  :- 1- علوم الأدارة .     2- التسويق السياسى .

 

أولا :- من ناحية علوم الأدارة

أى متقدم لأى وظيفة أو منصب , وبعد انطباق وقبول مؤهلاته الدراسية و العلمية التى تسمى ال C.V. يتم تحديد مقابلة شخصية له مع المسئول عن الأختيار .

وإذا افترضنا أن الشعب المصرى قد وكل منظمى هذه المناظرة للقيام بإجراء المقابلة الشخصية مع هذان المرشحان  Interview  - فسوف يتم التقييم على أربع عناصر تسمى باللغة الأنجليزية ال 4 A  - نسبة الى الكلمات الأربع التى تبدأ بهذا الحرف وهم على التوالى :-

Appearance – Ability – Assurance – Attitude    

 

(1)        المظهر الخارجى  Appearance

  • ·       فى هذه النقطة بالتحديد ظهر السيد عمرو موسى بصورة الدبلوماسى الأنيق الذى يعرف الأناقة ويتمثلها فى مظهره تماما وكان لا ينقصه سوى السيجار الكوبى الفاخر حتى يكتمل هذا المظهر الأنيق للسيد العظيم . وكان واضحا عليه أنه يرتدى بدلة أنيقة وكذا رباط العنق وكله متناغم فى ألوانه كما تقتضى تقاليد السلك الدبلوماسى .
  • ·       بدا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى هيئة مناسبة حيث يرتدى بدلة معقولة لا بأس بها ورابطة عنق مناسبة مما تعطى انطباع جيد عن الشخص ولكنه لا يقارن بالسيد عمرو موسى الدبلوماسى الأنيق .
  • ·       الخلاصة فى هذه النقطة انها تحسب للسيد عمرو موسى وبفارق كبير

 

(2)        القدرة البدنية و الصحية Ability

  • ·       من النظرة الأولى فهذه النقطة محسومة وبوضوح للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حيث ظهر فارق السن واضحا بين الأثنين – عمرو موسى الرجل الذى تخطى عامه الخامس و السبعين , بينما أبو الفتوح يبدو أصغر فى السن وبفارق وهذا صحيح حيث لم يبلغ عامه الواحد و الستون  .
  • ·       ظهر الأرهاق واضحا على السيد عمرو موسى , فقد كان أصفر شاحب الوجه  , ويمكن ان نعزو ذلك الى المجهود الخارق الذى يبذله المرشح يوميا على المستوى العام وهذا لا يتناسب مع سنه وأكيد حالته الصحية بالمقارنة بمن هم فى مثل عمره .
  • ·       حسم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هذه النقطة لصالحه تماما فى عيون وفكر المشاهد حيث قال أنه يطلب ان يقدم كل مرشح تقريرا طبيا عن حالته الصحية , وبالفعل اخرج صورة من التقرير الطبى الخاص به معتمدا رسميا من مستشفى القاهرة موضحا انه يعانى من ارتفاع طفيف فى ضغط الدم وكذا مصاب بمرض السكرى بارتفاع طفيف .
  • ·       ظهر هذا واضحا على السيد عمرو موسى بشكل سلبى وتلعثم فى شرح هذه النقطة مؤكدا على أنه بصحة جيدة ولكن لم ولن يظهر اية تقارير طبية موضحا انه إذا فاز سوف يقدم تقريرا طبيا بحالته الصحية لمن يهمه الأمر !!!
  • ·       وبذلك حسم أبو الفتوح هذا العامل لمصلحته تماما حيث أن منصب رئيس الجمهورية هو أعلى مناصب الدولة – وفى النظام الرئاسى الذى ينشده عمرو موسى أو الرئاسى البرلمانى الشبه متوافق عليه فمهام الرئيس كثيرة وعديدة وشاقة مما يستلزم الأطمئنان على الشخص القابع فى قصر الرئاسة  من هذه الناحية ( انظر التقرير الصحى عن حالة أوباما طوال عمره ) .

 

(3)        الثقة بالنفس Assurance

  • ·       بدا السيد عمرو موسى متوترا شاحب الوجه مصفرا على غير المتوقع – وأعزينا هذا فى البداية الى الى المجهود الخارق الذى يبذله المرشح يوميا مع أفراد حملته الأنتخابية وهذا عكس ما تحتمل حالته الصحية وسنه الكبير .
  • ·       ونظرا لأن أبو الفتوح بدا كلمته الأفتتاحية بهجوم ضاغط كما يقول محللو كرة القدم على خصمه متهما إياه بانه من مسئولى النظام السابق الفاسد , مما زاد التوتر و الأنفعال عند عمرو موسى .
  • ·       ظهرت قلة الثقة بالنفس عند السيد عمرو موسى طوال المقابلة وفى مواقف عديدة نذكر منها عندما أثار أبو الفتوح مسألة التقرير الطبى عن حالة المرشح وتقرير الذمة المالية – حيث فوجىء عمرو موسى بذلك ورفض إظهار أيا منهما عكس خصمه الذى بادر باخراج صورة من كل منهما على الهواء مباشرة .
  • ·       فقد عمرو موسى اعصابه وتجاوز العرف الدبلوماسى فى التعامل مع الآخر حتى لو كان عدوا وهو الدبلوماسى صاحب خبرة عريضة فى حضور المؤتمرات مع الصديق و العدو وليس مع منافس رئاسى فى وطنه – فقد وجه ألفاظا لا تليق لأبو الفتوح من عينة ( أنا قلت لك وانت اللى مش عايز تفهم ) – وكذا عندما سأله عن فقرة فى كتابه فقال ( دا كتابك يادكتور ؟ فأجاب أبو الفتوح : نعم – فقال موسى :- طيب أنا بعمل لك دعاية علشان لو ما كسبتش الأنتخابات تلاقى حاجة  تكسب منها ...الخ الحديث  - وهذا لا يليق مطلقا بهذا الدبلوماسى العتيد  - وغير ذلك مواقف كثيرة تؤكد هذا .

 

(4)        وجهة النظر Attitude

وهذا هو أهم العوامل على الأطلاق حيث يعبر عن وجهة نظر المرشح فى القضايا التى تخص الوطن و المواطنين – وإن كان يؤخذ على معدى البرنامج بعض نوعية الأسئلة حيث كان يجب وضع أسئلة لم تسأل , وحذف أسئلة معروف سلفا إجابتها للمشاهد الذى ضاع وقته فيها دون لزوم وسوف ننوه عنها فى مكانه .

  • ·       فى كلمة المرشح الأفتتاحية بدأ أبو الفتوح مترحما على أرواح شهداء الثورة شاكرا إياهم ناسبا فضل وقوفه فى هذا الموقف إلى تضحياتهم التى بذلوها دون مقابل , محملا القائمين على إدارة البلاد مسئولية كل نقطة دم أريقت منذ بدء الثورة وحتى أحداث العباسية – ولكن رافضا فى نفس الوقت أى تعدى على منشآت الدولة ولكنه رافضا لصيغة التعامل المعتمدة من قبل المجلس العسكرى وقتل والتنكيل بالمتظاهرين , مستشهدا بما حدث فى وول ستريت من عنف المتظاهرين ولكن الأمن هناك لم يقتل احد .
  • ·       على العكس كان عمرو موسى كما هو متوقع متبنيا راى الدولة الرسمى من ان ما يحدث هو الفوضى بعينها وتكلم عن هيبة الدولة – وان كان ترحمه على الشهداء و الثورة من باب ذر الرماد فى العيون .
  • ·       فى النقطة السابقة كان عمرو موسى يخاطب الدولة الرسمية ومن يؤيدها من حزب الأستقرار – بينما كان أبو الفتوح يخاطب الثورة و الثوار .
  • ·       استنكر عمرو موسى على أبو الفتوح اشتراكه فى العباسية ثم تراجعه عن موقفه بعدها بيومين . ورد عليه أبو الفتوح فاصلا بوضوح بين حق التظاهر السلمى المكفول لكل مواطن دون الأعتداء على المؤسسات و المنشآت العامة وهيبة الدولة – مبررا تواجده بالتضامن مع المعتصمين سلميا رافضا قتلهم من قبل البلطجية و العسكر .
  • ·       سأل أبو الفتوح عمرو موسى عن انتمائه لنظام المخلوع ونفى عمرو موسى بحدة !!!
  • ·       اختار عمرو موسى النظام الرئاسى الذى يعطى رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة كانت شبه إلهية فى عصر الرئيس المخلوع – بينما اختار أبو الفتوح النظام الرئاسى البرلمانى الذى يجعل الحكم مشاركة بين رئيس الجمهورية و البرلمان ممثلا فى حزب الأغلبية أو حكومة إئتلافية فى حالة الأغلبية النسبية – إذا لم يحظى حزب بالأغلبية كما هو حادث فى الأنتخابات البرلمانية السابقة .
  • ·       فى سؤال عن علاقة الدين بالدولة وضح أبو الفتوح تمسكه بالدولة المدنية – نافيا أى تعارض بين الدين و الدولة مؤكدا على تدين الشعب المصرى – مسلميه ومسيحييه , مؤكدا على الأسلام الوسطى المعتدل دون تطرف أو أفراط  . بينما أكد عمرو موسى على مدنية الدولة محذرا من قيام الدولة الدينية إذا تم انتخاب مرشح محسوب على تيار الأسلام السياسى قاصدا بالطبع منافسه أبو الفتوح  الذى أكد على مدنية الدولة !!
  • ·       ظهر عمرو موسى متكبرا متخليا عن قواعد اللياقة  عندما ذكرت منى الشاذلى لموسى أبو الفتوح بأنه منافسه فرد باستعلاء شديد ( هو أحد منافسينى !! ) .
  • ·       أنكر عمرو موسى على أبو الفتوح صفته كمعارض للنظام السابق – وتهكم على عمل أبو الفتوح فى قوافل الأغاثة كما حدث أيام العدوان الأسرائيلى على غزة  قائلا " أنا كنت أمين عام الجامعة العربية , وأنا الذى سمحت لك بذلك !! " . بينما حاول إثبات انه كان معارضا لنظام حسنى مبارك على طول الخط وأنه عانى من جراء ذلك بإعفاءه من وزارة الخارجية وترشيحه كمرشح مصر كأمين عام للجامعة العربية مرتين !! والسؤال هنا :- أين الخلاف الذى يتحدث عنه ؟ وأين وجه المعارضة ؟ وكيف كان سيحصل على منصب أمين الجامعة العربية دون ترشيح مبارك ؟!!!!
  • ·       من أكثر النقاط سلبية من وجهة نظرنا هو المحاولة الدائمة من قبل أبو الفتوح التأكيد على ما هو مؤكد واضح جلى وهو انتماء عمرو موسى الى نظام حسنى مبارك !! فالكل يعرف مدى انتماؤه للنظام السابق ولولاه ما سمع أحد عن عمرو موسى كوزير خارجية أو امين عام للجامعة العربية – وهذا هو السبب الرئيسى فى فشل معظم جولات عمرو موسى الأنتخابية طوال الفترة الماضية فى الكثير من عموم مدن وقرى مصر – وكان يجب على أبو الفتوح توضيح سلبية أخرى أمام عين وفكر المشاهد بدلا من إصراره الدائم طوال المناظرة على سؤال موسى عن ذلك – وان كان هذا دهاء منه فى انه وضع موسى فى وضع توتر دائم وأثر على أدائه طوال المناظرة .
  • ·       اتفق المرشحان تقريبا على الحد الأدنى للأجور وكذا موضوع الدعم وكيفية وصوله لمستحقيه , وكذا وسائل تحسين دخل المواطن ورفع اعباء المعيشة عنه وربط الأجور دائما بالأسعار السائدة وتحسين وضع أصحاب المعاشات وحقهم فى العيش الكريم – وكذلك فى موضوع الصحة و التعليم وضرورة توفير مستوى مرضى للمواطن العادى مجانا فى الصحة و التعليم -  وهذا يحسب لكليهما .
  • ·       لم يحسم عمرو موسى أمره بالنسبة لوضع الجيش فى الدستور وكذا ميزانية القوات المسلحة معتبرا أن هذا سوف يكون موضع مناقشة وهو رد دبلوماسى ذكى – بينما طلب أبو الفتوح نقل صلاحيات القوات المسلحة المنصوص عليها فى دستور 1971 كما هى حتى لا تسبب خلاف !! ولذا لابد من العودة الى ذلك فى هذا الدستور !! كما انه لم يجب عن ميزانية القوات المسلحة بالسلب او الأيجاب !!
  • ·       اختلف المرشحان بالنسبة لموضوع الشريعة وتطبيقها – وقد ظهر عمرو موسى ضحلا فى ثقافته الدينية العادية ولم يكن موفقا فى هذ النقطة محاولا اظهار أبو الفتوح بمظهر المتشدد ومحذرا من تطبيق الشريعة لأنها تتعارض مع الحريات العامة !!! وهذا جهل مطبق فهى نفس المعادلة التى ارتكز عليها نظام الحكم السابق ( أنا او الأرهاب ) . بينما كان أبو الفتوح واعيا لما يقول فى هذا الصدد .
  • ·       كان عمرو موسى حبيس الأنتماء للنظام السابق عندما سئل عن استعانته بأحد من رموز النظام السابق للعمل معه فى حالة فوزه فتعلل باحترام الخبرات و الكفاءات التى عملت مع حسنى مبارك الذى كان يقصى كل صاحب كفاءة وأمانة واخلاص باحثا عن اهل الثقة من الفسدة و المفسدين !! بينما فصل أبو الفتوح جذريا بين الوزراء فى عهد حسنى مبارك وهؤلاء لابد من عزلهم وعدم الأستعانة بهم باى شكل من الأشكال – عكس الخبراء الفنيين التكنوقراط أصحاب الخبرات فيمكن الأستعانة بهم .
  • ·       حذر أبو الفتوح من المال السياسى فى تمويل الناخبين و الحملات الأنتخابية مطالبا الحكومة وأولى الأمر بمراقبة ذلك بدقة وهذا يحسب له . وقد تراشق المرشحان فى هذا  غامزا كل الآخر فى هذا الصدد وهى نقطة سلبية تحسب ضدهما وبالذات أبو الفتوح الذى أثار موسى بسؤاله عن تبرعات خارجية تاتيه مما جعل موسى يلمزه بانه ممول من قطر !!
  • ·       اتهم عمرو موسى أبو الفتوح بالضبابية و الأزدواجية وتغيير كلامه دائما حسب المواقف  محاولا إظهار سلبية التأييد الذى يلقاه من طوائف مختلفة – ولكن ابو الفتوح كان موفقا فى هذا حيث أظهر نفسه بان مرشح الثورة التوافقى وليس مرشح النظام أو الصفقات السياسية مستشهدا ببعض المنتمين للثورة من أفراد واحزاب .
  • ·       جانب أبو الفتوح التوفيق تماما وكانت إحدى النقاط الأكثر سلبية و التى تحسب على حملته الأنتخابية عندما اتهم عمرو موسى بمسئوليته عن غزو العراق – وموسى فى هذا برىء تماما حيث أنه إذا  كان وزير خارجية مصر فى عام 1991 بعد احتلال العراق للكويت فإنه يحسب لمصر و للخارجية المصرية المشاركة فى تحرير الكويت والأصرار بقوة على عدم احتلال العراق أو حتى دخول آراضيه – والثابت أيضا ان غزو العراق واحتلاله فى عام 2003 تم بينما كان عمرو موسى يشغل منصب أمين عام الجامعة العربية !!
  • ·       نفس الشىء عندما أخطأ أبو الفتوح فى تاريخ محاولة اغتيال حسنى مبارك فى أديس أبابا فى 27 \ 6 \ 1995 – بينما ذكر أبو الفتوح انها فى 1994 . ومن الملاحظ أن أبو الفتوح اخطأ فى اكثر من تاريخ !! ونسى اكثر من مرة صيغة السؤال الموجه له إذا كان مزدوجا  بسبب استفاضته فى شرح النقطة السابقة واستغراقه الوقت المحدد للإجابة فى سؤال واحد أو بسبب الأجهاد من طول مدة المناظرة وان كان هذا لم يظهر على موسى وكان اكثر تركيزا – أو هى مناورة من قبله كى يهرب من الأجابة .
  • ·       من أسوأ الأشياء التى أظهرتها المناظرة كذب المرشح وهذا حدث بالنسبة للأثنين – فقد انكر عمرو موسى تأييده لمبارك فى انتخابات الرئاسة ضد البرادعى متعللا بانه خير بين جمال وحسنى مبارك فاختار حسنى مبارك لأنه ضد التوريث . وبالرجوع الى شريط المقابلة على يوتيوب ثبت كذبه فى هذا وكان السؤال واضحا ورد موسى أكثر وضوحا بما يدينه !! ونفس الشىء فى المؤتمر مع رئيس وزراء تركيا فقد ذكر ان المسئول التركى خرج غاضبا لعدم اعطاءه الكلمة مع انتهاء وقت المؤتمر كى يرد على شيمون بيريز رئيس اسرائيل – بينما وضح عدم اتخاذه الموقف المناسب لأنه بالفعل قام للخروج وراء المسئول التركى متخذا نفس الموقف ولكنه تراجع وجلس عندما طلب منه أمين عام الأمم المتحدة ذلك !!
  • ·       نفس الشىء ينطبق على أبو الفتوح – فقد انكر كلامه فى الكتاب عندما هاجمه موسى معللا ذلك بعدم فهم موسى وانه لم يقل ذلك – وبالرجوع الى الكتاب ثبت كذب أبو الفتوح فى هذا وكان عمرو موسى محقا فى كلامه .
  • ·       أيضا فى حديثه مع منى الشاذلى فى تحول المسلم من الأسلام الى المسيحية وجواز ذلك . وبالرجوع الى شريط الحلقة ثبت ان أبو الفتوح أجاز ذلك – بل وطلب من الدولة حماية هذا المواطن تحت بند حرية الأعتقاد !! بينما لما هاجمه موسى قال ان رايه يستتاب المواطن ولو حتى الى آخر العمر – وهذا تناقض واضح ثابت ما كان يجب أن يقع فيه من الأصل لأنه ليس أهلا للفتيا أصلا !! ولو كنا نجرم الكذب كما هو فى الخارج لكان مستقبل المرشحان معا قد انتهى تماما ولابد من اسقاطهما جزاء لكذبهما .
  • ·       كانت رؤيا أبو الفتوح الأقتصادية واضحة وكذا تمويل المشروعات المزمع إقامتها لحل مشكلة البطالة و النهوض بالأقتصاد – بينما ذكر عمرو موسى مجرد كلاما عاما واعتماده فى التمويل على القروض و المعونات الخارجية – وهو نفس اسلوب الرئيس المخلوع !! ولو حدث ذلك فهذا ينذر بكارثة اقتصادية .
  • ·       كان أبو الفتوح حاسما فى رده عن اسرئيل معتبرها عدوا واضحا دون مواربة –ولكنه لن يخل بأى اتفاق وقعت مصر عليه ولا ينفى شن حرب عليها . بينما تهرب موسى من الرد على هذا السؤال ورد ردودا دبلوماسية .

 

الأستنتاج

  • ·       نعتقد من وجهة نظرنا أن هذه المناظرة قد خصمت من رصيد المرشحين معا ولا يمكن أن تضيف لأى منهما مؤيدين جدد . حيث لم يوفقا فى هجوم كل منهما على الآخر ومحاولة تأكيد ما هو معروف للناخب المصرى ومؤكد من انتماء عمرو موسى للنظام السابق – وانتماء أبو الفتوح لمدرسة الأخوان الفكرية بخاصة و التيار الأسلامى عموما وهو نفسه لم ينكر ذلك بل أكد عليه ويعتز به .
  • ·       كذب كلا من المرشحين كما ذكرنا سابقا غير مقبول فهذا غير جائز عقلا وشرعا – إذ كيف يكذب مرشح رئاسى فى سبيل الوصول الى كرسى الحكم ؟!! لقد غفر الشعب الأمريكى لبيل كلينتون خيانته الزوجية وعلاقته الجنسية بمونيكا !! ولكن لم يغفر له كذبه فى الحقيقات !!

نرجو ان نكون وفقنا فى الجزء الأول من تحليل المناظرة – ولقد اجتهدنا ما استطعنا فى توضيحه أمام أعين الناخب المصرى – وهى فى النهاية وجهة نظر متواضعة تحتمل الخطأ كما تحتمل الصواب .

وإلى لقاء آخر فى الجزء الثانى من التحليل من وجهة نظر التسويق السياسى

و الله ولى التوفيق .

 

علاء أبو شامة

خبير الأدارة و التسويق

alaaperfect

alaa abou shama

ساحة النقاش

علاء الدين على أبوشامة

alaaperfect
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته م . علاء أبوشامة - مصرى - 54 سنة - أعمل فى مجال الخبرة الأستشارية فى مجالات عديدة :- إدارة الأعمال - التسويق - الأقتصاد - الأستثمار - دراسات حدوى المشاريع – الدراسات السياسية و الأقتصادية – الثقافة و الفكر يسعدنى ان أتشرف بمعرفتكم و »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

36,437