عش بقلبي ..
وتربّع فوق عرش الكبرياء
ربّما شئت فراقي
ربّما الدّهر يشاء
رغم هذا ..
سيّدي... أنت ستبقى
خالد الذّكر صباحا ومساء
كيف أنساك .. وفي روحي شوق للحياه
كيف أنساك وقلبي ..
لك يهفو منذ أيّام صباه
لست أدري ..
كيف أسلوك... فقرّر ما تشاء
جب بلاد الأرض شرقا ..
ثمّ غربا .. و شمالا .. وجنوب
سر من الفجر وحتّى ..
ترتمي الشّمس بأحضان الغروب ..
لن أبالي ..
عند قلبي تنتهي كلّ الدّروب
فأنا أحلى النساء
عش بقلبي ..
فهو مأواك الوحيد
مرفأ يرفض بحّارا جديد
كم من الأعوام مرّت..
وأنا أحفظ عهدي ؟
كم تلاعبت بحبّي؟
وتنكّرت لودّي.. وأنا نهر حنان ووفاء ؟
من ترى ترعاك مثلي؟
من ترى ..
أعطتك قبلي ما تشاء
ربّما يغريك من غيري معسول الكلام
ربّما يغريك لون العين منها
ربّما هيف القوام..
كلّ ما تلقاه فيها ليس إلاّ محض وهم وافتراء
شعرها المسدول.. شعر مستعار
قدّها الممشوق..
معجون بعار..
قلبها مرتع شذاذ الدّيار
والملاعين وطلاّب البغاء
فلماذا تبتغي ..
حبّا رخيصا تشتريه ؟
ولماذا تبتغي..
قلبا كذوبا تفتديه ؟
وفؤادي صادق قد فاض فيه
نهر حبّ ووفاء
وستبقى .. فوق عرش الكبرياء
خالد الذّكر صباحا ومساء
<!--
أكتفي منك بعهد..
أو بوعد للرّجوع ..
أنا لن أبكيك ..
لن تجدي الدّموع
أينما شئت رحيلا..
فستبقى بين طيّات الضّوع
فلقد شئت ..
وقد مات على فيهي النّداء
ولقد قرّرت ..
فافعل ما تشاء
وتذكّر..
عندما تكتب أشعارا لغيري
أنّني أحلى قصيده
أنّني بكر الولادات الجديده
وفؤادي..
هو من أعلاك عرش الكبرياء
وغرامي..
هو من أرقاك مجد الشعراء
وستبقى ..
خالد الذّكر صباحا ومساء
لست أسلاك فقرّر ما تشاء
<!--
~الشّاعر: علاء حسين الأديب~
<!--