جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
(شيّـعـتُ أحـلامــي بـقـلـبٍ بـــاكِ)
ووأدتُ نـعـشَ عـواطـفٍ تـهــواكِ
ودعـوتُ للنسيـان قلبـي مـا أبــى
فـكـأن قلـبـيَ لـــم يـكــن يـهــواكِ
ولقد طويـتُ مـن الغـرامِ صحائفـا
ولـقـد مـحـوتُ برغـبـتـي ذكـــراكِ
مـاعـادت الأمــال تنشد حـظّـهـا
بــكِ والحياة حـُطـمـت بـلـقـاكِ
أشعلتِ نيران الصبابـةِ فـي دمـي
ولـقــد رمـيــتِ بخـافـقـي لـلـظـاكِ
وجعلـتـنـي شـوقــا أذوب ولـهـفـة
وأعيـش فــي ولــهٍ إلــى رؤيــاكِ
فحملـت أشواقـي اليـكِ ولوعـتـي
وسـعـت خـطـاي لتلتـقـي بخـطـاكِ
وحسبتّ أني قـد قصـدتُ سعادتـي
وسفيـنـتـي سيريـحـهـا مــرســاكِ
وستضـحـك الأيــامُ بـعـد تـعـاسـةٍ
وستـزهـرُ الآمــال حـيــن تـــراكِ
داعبتِ أوتار العواطف في الحشا
فتألـقـت روح الـشـعـور الـذاكــي
فنظمـت مـن ولهـي إليـكِ قصائـداً
مـاكـنـت أنـظــم مثـلـهـا لـســواكِ
أترعتها كأسَ الصبابةِ مـن دمـي
ووهبـتـهـا شـغـفـي إلـــى لـقـيـاكِ
وبعثتـهـا لـحـنـا يـفـيـض عـذوبــة
ومـعـانـيـا جــلــت عــــن الأدراكِ
وجعلت منك أميـرةَ الحُسْـنِ التـي
تـرتــاح بـيــن وسـائــد الأفــــلاكِ
فــإذا بـعـدت فـلــي خـيــالٌ هـائــمٌ
بيـن النجـوم يطـوف فــي مغـنـاكِ
وأضالـع لـم تـحـوِ فــي أعماقـهـا
مــــا يـسـتـثـيـر عـواطــفــي إلاّكِ
لـم تشجـكِ الأشعـار حيـن بعثتهـا
تنسـاب كالنسـمـاتِ نـحـو سـمـاكِ
فنكرتِ ما حملت اليكِ من الهوى
وجحدتني ..وسعيـتِ بـي لهلاكـي
وأبـيــتِ إلاّ أن تـهــون رجـولـتـي
وأبــيـــتُ إلا أن أبــيـــع هـــــواكِ
أهواكِ ؟؟لا أنا لا أخون رجولتـي
مهـمـا سعـيـت فخـائـب مـسـعـاكٍ
أنّي وأن عظـم المصـاب وشفنـي
وجــد يـتـوق إلـــى سـنــا دنـيــاكِ
أنـفُ لأؤثــر أن أمــوت بلوعـتـي
مــن أن اقــول لـحـلـوةٍ رحـمــاكِ
المصدر: من ديوان أشواق وأطواق