الإبداع وسط الضجيج/ مقالة

..ينبغي تخصيص لجنة تقصي الإبداع هدفها هو البحث عن كل مستجد في ربوع الوطن.
في كل جمعية لجنة، في كل دور للنشر، وفي كل فروع اتحاد كتاب الأدب العربي، في كل فروع اتحاد كتاب العالم الفني، وتخصيص جوائز سنوية لذلك لتشجيع الإبداع كما هو الحال بالنسبة للإختراع العلمي، كما يجب إتاحة فرص النشر للكتاب والشعراء الجدد.

لن يقول قائل إن هذا يطبق فعلا، هي أقاويل لا تحاكي الواقع البتة، لم تزل الهيمنة سارية على الإبداع من طرف اللوبي النخبوي، بما يعكر صفو نموه، ويدرجه أبدا في أرشيف الهواة..
لم لا ينضم كل سنة مجموعة مرشحة من هواة الكتابة لاتحاد الكتاب دون تقديم أي طلب؟
فقط لجنة التقصي من ترشحه للإنضمام.

..الإبداع لا نصنعه، ولكن نبحث عنه، النقد الحالي يمر بمرحلة الهيستيريا وانفصام ذاته، فهو يعيش بوجهين، وجه الإختباء، ووجه المحاباة، وهذا لكونه شاغرا، لكنه حين يصطف مع الفنون، سيبحث عن الجديد دونما استعلاء.

سوف يكون _الإبداع وسط الضجيج_ آلة حديثة نحو الرقي الفكري في جميع المجالات الفنية سواء أحببنا أم كرهنا!

هي موجة عاتية قادمة من أغوار البحار بظلماته تتحفنا جواهرا وكنوزا، سنتسابق لنضيفها إلى رصيد البنك الثقافي.

_حسين الباز/المغرب_