بقلم مصطفى رضوان
مدينة الأحلام
يشربون كأس المدام من ثغرها
و يرقصون على إيقاع رموشها
غادة إذا ما مشت أشعلت
لهيب النوارس في خضرها
مدينة هي و شوارع العاشقين تسكنها
تنير دروب الحالمين حول عطرها
ينتخبونها ملكة و قلبي كان عرشها
تمشي الهوينة تختال في مشيتها
تتساقط من هولها أوراق الحب حولها
إذا تكلمت أتعبت دواوين الشعر بفحولها
و أشعت شمس الأصيل تغازل شعرها
مشطها ألة عزف تسابق النسيم وراءها
منهكه و متعبه تلك الأقدام التي ..
تسابق الريح كي تستريح ..في حضنها.
كتبت الصحف الصفراء و انتقدتها
قالت من يكتب قصائدها و أشعارها ؟
نظر الحواريون حول قصرها .
و أشاروا إلى متشرد كان ..
يلف حرير القصيد حول خصرها
علقوه و شنقوه على أسوار قلعتها
مبتسما يشدو و الدم ممزوج بشهد رضابها
مخلد أنت أيها الشهيد في جنتها
حاول العابرون تكسير نوافذها و أشرعتها
مدينتي محصنة و جموع العاشقين تفديها.