جامعة الإبداع الأدبي والنقد المعاصر

فتحي مهذب نهاية مروعة لجندي اسرائيلي . ستكون نهاية اسرائيل مثل نهاية هذا الجندي الهجين . في ثكنة تسكنها الفئران القذرة والمتسخة جدا يجلس الجندي الأعور ميناحيم على كرسي آيل للسقوط يخفي ذيله الذي يشبه ذيل قرد سعدان مطوقا به خصره مثل زنار لئلا يكتشف الآخرون عاهته . عيناه مليئتان بمخلفات الهولوكوست النازية ينظر كجرذ الى العرب كما لوأنهم من نصب المشانق لأسلافه وأقام المحارق لبني جلدته المشهورين بالمخادعة والجبن والبراقماتية والروح الانهزامية .. كان يدندن بأغنية تتقطر من كلماتها رائحة الكراهية والسخيمة لكل ما هو عربي.. ومسدسه بين مخالبه الحادة ينظفه كعادته قبل أن يخلد الى الراحة..صائحا مثل قبرة عمياء : سأفجر رأس كل فلسطيني يطالب بتحرير بلده المغتصب.. سأبيد هذه الحفنة من الغربان بطلقة واحدة.. وبينما هو كذلك اذ انطلقت رصاصة من مسدسه لم يتفطن بها مشلخة رأسه المهوشة الذي سال منها دم له رائحة جثث ضفادع نافقة على حافة بركة مهجورة..

المصدر: فتحي مهذب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 52 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2018 بواسطة akilameradji

أَبو فروة الظريف

akilameradji
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

17,612