ملاك أم شيطان
سألتكِ وأنت ادري بحالي
ماذا اعني لك يا أوهامي
ضحكتِ وقلتي انت لا شيء ببالي
و انغمست كلماتكِ كخنجرِ
مسمومِ مزق أحشائي
وعصفت بالبقية الباقية
من حطام الذكرياتِ
أنتِ التى كنتِ ملاكي
وها أنت اليوم شيطان أمامي
تلاعبتِ بقلبي العاشق
فغدا مريضاً من الأوهام
تلونت بكل لونِ كالحرباءِ
فغدوت مخدوعاً مصدوماً من حرباءِ
وصرختِ قافزة أمامي
هرباً من حبي وغرامي
عنادكِ لم يعد يستهويني
فأنت أشرس حواءِ
أظافرك الملونة مزقت كياني
بكل ألوان الغدر والنكرانِ
عاهدتِ من قبل بالوفاءِ
ووعدت وأشهدتِ الإله
فلم تف الا بكل غدرٍ
وكنت أنا ماضي من الأوهام
ما أريده منك يا حوائي
أن تعودي كما كنتِ ملاكي
أو ستظلي شيطاناً في خيالي
هل تملكين برهاناً لحبكِ
وتكوني جديرة بالحب والوفاءِ
أم تكون كلماتي إياكِ
نهاية حبي لأوهامِ
ولكني لست من تدفنُ
رؤوسهم في الترابِ
سأجعلك أنشودة تُغني تروي
سيرتكِ مع أمير الظلامِ
ولن تهنأ عيوني بغالي
قبل أن أحطم اوهام خيالي
أشهتُ ملائكة السماء
أن أرعاكِ و أهواكِ
فرددت حبي ووفائي
بالغدر والسفر من ورائي
مع غرٍ أجرب لبس الرداءِ
وانتعل أخيراً الحذاءِ
وكنت وإياه أضحوكة
في المكانِ والزمانِ
بل عجبت منك كيف أتقنتِ
كلام الغزلِ والودِ
وكيف تجدي الاعذار تترا
كل يومٍ أجدك بحال
سكر علي ربوٍ وكسرٌ لحنكِ
متورمِ مخدرٍ على قفاكِ
وبعد كل هذا تجدي
كل اللذة في عذابي
فكيف تدعين حبي
مهلاٍ.... فاني واصفاً غدركِ
نعم حمقائى .. تلونتِ
و تراقصتِ على الأوتارِ
وكنت اعزف لك كل
يومٍ لحناً من غناءِ
لتضحي يوماً أنشودة الأطلالِ
سأتوقف هنا ملتقطاً أنفاسي
فو الله لقد تعبت أقلامي
وكلت يدي من وصف الغرامِ
ورسم الغادرة ملكة النكرانِ
فهل تعينَ معاني كلماتي
التي أحرقت كيان أشعاري
و زلزلت كل غرامي
قف يا قلمي فأنك
مسطراً لها آخر كلماتي
اذهبي يا من كنت يوماً ملاكي
الى غياهب ومسقط الأحزان
وادفني نفسك بالآهاتِ
هي كانت أوهام
يا قلبي فدعها أوهامِ
سأعلنها لك بكل ودٍ
هي الخاتمة مني لك يا ملاكي
اذهبي بعيداً عني
فلن أهوى بعد اليومِ حرباء