أنا بقربك أسعد:
لا لن أرفع الراية البيضاء
مهما كان حبك علقما فهو دواء
تجبري كما تبغين
فهذه فرصتك
يا سيدة النساء
إفعلي بي ما تشائين
فقد صرت لك ملك اليمين
كيف أتجرأ وأعصو هاتين العينين؟
كلما نويت الإبتعاد
أصاب بالسهاد
يخاصمني الفؤاد
يعاتبني
يهددني
بانه على استعداد
أن يستسلم للرقاد
إن لم يتحقق المراد.
واللب من معين جمالك يعب،
يعيب علي أني لا أحب
و لعناق الحبيب لا أهب
فالحب لكل خصام قبله يجب١.
أجدني مكبلا
كل كياني صارمعطلا
بل بجمالك مهللا
وأنا ذاك الصبي الخجول
يتهيب بين يديك المثول.
وكانت فرصة لتصبي
جام الغضب
تشني علي أقدس حرب.
لا درع ولا دراع يقيني
أو يمسح دمعتي ويواسيني
ولكن لن أرفع الراية البيضاء
مستعد أن أقدم روحي للحب فداء.
سهام لحظك
شديدة العطب
وفرسان جمالك بالحراب
لم تترك لي أي مهرب
وكانت المجزرة
أشلائي مبعثرة
كل من شهد الوقيعة أنكر
شهيد أنا وضحية مؤامرة
كيف أثبت ماجرى؟
لن استسلم
لن أترجع الى الوراء
سابقى صامدا
يا من ألمي لها يطرب
غنجها للقلب يلهب
ترفقي
وأشفقي
فأنا متيم بك ، في لجة عينيك أغرق.
إن كنت عنيدة
فانا أعند
وإن كنت بتعذيبي سعيدة؟
فأنا بقربك أسعد.
١=يجب: الجيم مضموم و الباء مضعف.
عمر بنحيدي. 31/7/2018