غرباء
غرباء صرنا في تراب بلادنا
واللص يسرق سائر الأوطان
الحقد فرق شمل كل عروبة
والريح تعصف زهرة البلدان
ماعدت ألمح للشباب نضارة
فالوجة مشحوب من الهزلان
والحزن يرسم في الخلائق حسرة
من نار ذل ثم بحر هوان
والغرب يحكم كل نبض مناطق
بالمكر والتسيس والبهتان
وانابوا عنهم كل رب دنيئة
وسفيه قوم عرة الأزمان
فدماء قدس بالبلاء نزيفة
والدمع بلل سائر الجدران
يشكو الأخوة بعد هجر قضية
ما بين اندال وغدر شطان
أرض القداسة بين لص طامع
والكل مخمور بخوف جبان
وعراق عرب قد رمتها عواصف
من ريح غرب عاشق البهتان
وأجد نزفا في موارد أهلها
والخصب أمضى ناضب الأثمان
والشام ألقت بين عمق مخاطر
ما بين هوجاء وكف غلان
والكل بين الصمت ظل قابع
اين العروبة من ردى الخسران
المصدر: بقلم. كمال الدين حسين القاضي
نشرت فى 23 يوليو 2018
بواسطة akilameradji
أَبو فروة الظريف
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
19,901