النمطية والتبرير في الأدب::لما كان الأدب مشتغل بما جادت به قريحة الأدباء من حيث البحث والوصف والكشف والتأثر،كان لزاما علينا معرفة أسسيات هذا الفنّ الماتع للرغبة والجموح فأقول: النمطية هي تصور الفكرة بفكرة سابقة للحدث الأدبي ،فتكون مجاراة الحدث من الأديب في نصّه عملا معتادا و نمطاً شائعا إذ هو يريد ابراز تلك الفكرة السابقة ليثبّت معنى الرسوخ مع فكرته الكلاسيكية القديمة ،فيكون عمله في المشروع الأدبي هو التوصيف للفكرة والحكم على صلاحيتها من جهة النظر ومن جهة المعتبر ،أما التبرير فهو الآلية التي تسمح له تبرير الفكرة بعدما صارت مبدألازما في كتابته وفكره من قبل ،فهو يحاول كسر جمود الفكر بأن يدخل عليه داخلٌ يزيده اسنادا وتعضيدا ،فتجده يبرر المعاني والمباني بصورة تجعل القارئ مشدودا مذهولا تائها في دروب الحبكة التي أسس نصّه عليها سلفاً،فتراه يشدّ الهمة ليقتحم أسوار العقول والقلوب ليترك ذلك الأثر القوي على الأفئدة لتكون منشرحة بهذا المولود الذي يريد ايجاده كحقيقة بين دفات وصفحات ما جادت به قريحته الصاخبة