جامعة الإبداع الأدبي والنقد المعاصر


صريف اقلام وصرافة اوهام
مربكة هي الاسئلة 
مرتبكة هي الاجوبة 
ولا صوت يعلو على صوت المعركة التي حمي وطيسها 
والامة محشورة في زاوية تطالع طالع سعدها في الفنجان المقلوب 
وكانها مع نزار قباني في رائعته التي سماء بطلها ممطرة وطريقه مسدود مسدود وبين الفينة والاخرى تهب العواصف وتقوم الزوابع ولا قارئ لحالة طقس الامة ولا قراءة الا ما يرشح عن المراصد الغربية او تنشره المواقع الشرقية والقافلة تسير في صحراء الاحداث زادها التاريخ ومرشدها يتتبع خطوط النجم وقد كثر الكلام وخفتت الاصوات وقل الثقات وخلفها نار ودمار وامامها انتظار 
وقد حبست السماء ماءها وحل الجدب وكثر الجراد 
فالى اين يا ترى تتجه بوصلة الاحداث؟
وكيف هي معالم الطريق المسلوك بدون خارطة وقطاع الطرق يملأون الافاق وقد قل الناصر 
والناس في خلط ما بعده من خلط تداخلت أمامهم الصور وكثرت العبر ولا معتبر 
ولعب السراب بالالباب كلعب الشراب 
ولأن العبرة بالخواتيم فان الخاتمة حتى هذه اللحظة مجهولة ولكن اللبيب يعلم ان النتائج انما هي محصلة المقدمات والوهم قد اخذ نصيب الأسد وباعته تجارتهم رائجة وقد أثنوا على السوق وحمدوا الربح 
وتبوأوا الصدر في مرحلة هي الاخطر من مراحل تاريخ الامة الطويل المضرج بالدماء والمضمخ بالبطولات لأمة عظيمة نابهة الذكر ذائعة الصيت 
أعطت للبشرية وقود الحضارة ردحا طويلا من الزمن 
ولكن حركة التاريخ لها أبجدياتها الخاصة
والتغيير صفة من صفات الوجود 
وان كان العالم قد ضاق بنا ذرعا ذات يوم فان المنصفين من كتابه قد ثمنوا لنا صنائعنا في خدمة الحضارة الانسانية واسهامنا في صياغة عالم جديد ومازال ما اثلناه قائما الى يومنا هذا
وعليه فان القوى العظمى في العالم لا تريد لنا ان نعاود الكرة من جديد 
والصراع صفة بشرية قديمة قدم الانسان ولن ياتي احد سوانا ليأخذ بيدنا ولعل ما تمر به الامة مت احداث هي في حقيقتها ارهاصات لما سيأتي 
لنترقب ما سوف تأتي به الأحداث في المقبل من الأيام ولو ان الصورة لا تزال غير مكتملة 
لأن ما سيحدث شديد التداخل والموجة التي ارتفعت ركبها من يظن أنه الكاسب والغالب ولكن البحر مازال مضطربا 
وكما قدمنا لا قراءة لحالة طقس الاحداث الا ما يرشح عن المراصد الغربية التي تملك أدوات دقيقة للقراءة والتنبؤ بالأحوال 
ومن السابق لأوانه الجزم بما سوف تستقر عليه الحال.

المصدر: لكاتب محمد المري
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 25 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2018 بواسطة akilameradji

أَبو فروة الظريف

akilameradji
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,082