كتب: محمد الصبروت
تحل ذكرى وفاة الفنان المصرى القدير كمال الشناوى الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من العام 2011 عن عمر ناهز 90 عاما بعد صراع مع المرض .
ولد فى ٢٦ ديسمبر، ١٩٢١ في مدينة ملكال بالسودان في 1918 وانتقل إلى العيش في مصر مع والده واستقر بهما المقام في مدينة المنصورة. عاش بداية حياته في السيدة زينب، تخرج من كلية التربية الفنية جامعة حلوان، كان عضواً في فرقه المنصورة الابتدائية، والتحق بمعهد الموسيقى العربية ثم عمل مدرساً للرسم.
قام الفنان” كمال الشناوي “بلعب دور البطولة المطلقة في أكثر من 200 فيلم عربي ، منهم 40 مع الفنانة ” شادية” ، وأطلق عليه المنتجين لقب ” الورقة الرابحة ” ، وذلك لقدرته على جذب العديد من الجماهير إلى شباك التذاكر.
في عام 1948 مثل أول أفلامه “غنى حرب”، وفي نفس العام “حمامه سلام” و”عدالة السماء”. في عام 1965 أخرج فيلم “تنابله السلطان” وهو الفيلم الوحيد الذي أخرجه.
قدم كمال الشناوي العديد من الأدوار على مدار حياته والتي تنوعت من الخير للشر والدراما والكوميديا في أكثر من 272 فيلماً قدمهم طوال حياته ، أبدع وأيضاً أنتجه وفشل في تحقيق تكاليفه. في أدوار الحب والخير يبعث عليك الإحساس برقة حبه واهتمامه بمحبوته لإبداعه في صدق التعبير الذي تميز به، وفي الشر مثل ضابط أمن الدولة بالكرنك وغيره من الأفلام فأعطى شكلاً للشر الكامن المختفي وراء طباع هادئة.
شارك في العديد من الثنائيات الناجحة التي تركت الكثير من الأعمال التي لاتنسى فقد قدم ثنائياً مع إسماعيل ياسين ومع فاتن حمامة ومع شادية. وكان آخر أعماله فيلم ظاظا عام 2006 وكما تزوج فتاة من جنوب السودان كانيحبها حبا جنونياً لكنها تركته، وبعد ذلك سافر إلي مصر لكي ينسي همومه، وكان شاباً تقياً يخاف الله وجميل الوجه.
بكاؤه من اجل الحج
يذكر الشناوي، في حوار قديم له، أن أكثر المواقف التي أثرت فيه وتسببت في بكائه وكأنه لم يبك قبل، كان بسبب عدم قدرته على السفر لأداء مناسك الحج.
الشناوي، قال: «كان من المقرر أن أسافر مع ابني علاء، لأداء فريضة الحج، لكن شاءت الظروف أن يسافر بمفرده وفي يوم وقفة العيد كنت أشاهد مراسم الحج في التلفزيون فتذكرته وانفجرت في البكاء كما لم أبكِ سابقاً».