«قلنا هنبنى وآدى إحنا بنينا السد العالى».. لم تكن أغنية تحكى ملحمة بناء السد العالى، بل كانت ترجمة حقيقية لقوة العزيمة والإرادة المصرية، عندما تشتد المحن، وتتكالب قوى الاستعمار لإضعافها، وإذلالها، فهم لا يعرفون أن مصر لا يستطيع أياً من كان إخضاعها، أو إذلالها، حتى تحت أحلك الظروف، أو تحليق طيور الظلام!! «من هنا كانت البداية، وابتدى الشعب الحكاية»، لك أن تضعها عنواناً لأى ملحمة قام بها المصريون، ثورة يناير.. ثورة ٣٠ يونية، فهناك ملاحم أخرى ربما لا يعلم بها أحد، ولكنها كانت حرباً أخرى، بقيادة الخارجية المصرية، وإن صحت فهى الدبلوماسية المصرية التى أظهرت براعتها فى إدارة الملف المصرى خلال العامين الماضيين لتقول للعالم، أنا مصر الأبية التى لا تخضع لأحد!! الحكاية وما فيها أن سامح شكرى، وزير الخارجية، استطاع ببراعة إدارة الملف بكل شموخ المصريين وعزتهم، أمام العالم الخارجى، وكان من أبرز تلك الظواهر اختيار الدبلوماسيين، الذين تحولوا إلى جنود مقاتلة للدفاع عن اسم مصر، وكان أهم تكليف فى أعقاب أزمتنا مع نظام دولة قطر، هو تعيين الدكتورة راندا رزق، الأكاديمية الشهيرة، لتكون رئيساً للمكتب الثقافى المصرى بالدوحة بدرجة وزير مفوض، وكان التحدى!! فالدكتورة راندا رزق التى تم ترشيحها مرات ومرات لحقيبة وزارة الثقافة، ورغم صغر التكليف لم ترفض، وتحولت إلى مقاتلة، وبدأت القتال بتقريب وجهات النظر بين الشعبين الشقيقين، بعيداً عن النظام القطرى، وتم الاحتفال بجميع المناسبات المصرية داخل قطر ورفع العلم المصرى، وكان أكبر التحديات لديها هو تطهير المدرسة المصرية فى قطر بعد أن سيطر عليها «خفافيش الظلام» لزمن، وعادت المدرسة لمصر، وأصبحت تحية العلم المصرى ونشيدنا الوطنى الصوت الذى يستيقظ عليه يومياً المقيمون فى منطقة كبيرة من الدوحة، فالمصرى قادر فى كل زمان ومكان على التحدى، فلا تقلقوا على مصر، فهى قادرة على تحويل الدبلوماسية المصرية إلى دبلوماسية شعبية باقتدار، وفى أى وقت، وهذه هى الرسالة!!

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 95 مشاهدة
نشرت فى 31 يوليو 2016 بواسطة akherkalam

موقع اخر كلام

akherkalam
موقع اخر كلام صحافة حرة والخبر فور حدوثة رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير :محمد الصبروت /ت 01225288308-01004211282 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

288,609