كتب- عبدالرحمن سعيد

الفاشل قد نجح في ان يكون فاشل، وهذا ليس سيئا كما يصور لنا المجتمع ان الفاشل مجرم. جميع الناس تفشل في أشياء كثيرة، وليس كل فاشل مجرم، ولكن كل من اتخذ الإجرام هدف فقد فشل في ان يدرك أن الحياة بدون ما فيها من مشكلات و صعاب ستكون اقرب للملل. لادراك النجاح يجب اوﻻ ان نفشل، فليس من المنطقي ان نخوض تجربة وان نتعرف على أبعادها قبل خوضها، فقط ادراك الشخص لاخطائة في كل تجربه هو ما يميز انسان عن الآخر، كنت القي احد المحاضرات التاريخية في احد حلقاتي في برنامج إذاعي، 8 عن احتلال الرومان لمصر مستغلين انتصارهم في معركة اكتيوم البحرية، فارسل لي احد المستمعين سؤال اخرجني عن ما اعددته بالكامل لهذه الحلقة. قال لي ماذا لو فشل الرومان في فتح مصر هل كان سيعون الرومان من حيث اتوا ام هناك مطامع لهم في الوطن ؟ اجابة تلك السؤال لم تهمني ان ارد عليها تاريخيا بقدر ما كان اهتمامي الاول و الاخير هو الهدف من اي شئ الرومان فتحوا مصر لاستغلال ثرواتها و ان تكون بوابة الشرق فهم حاولوا بأهداف نبيلة او غير نبيلة فقد استنزفوا مجهودا من اجل هدفهم ونجحوا في تحويل اهدافهم إلى نجاح في أرض المعركة. الوقت كان سببا رئيسيا في ان يدرك شخص الموت قبل رؤية امه ، في شخص اخر لم ينجح في دراسته فمر عام عليه اخر في نفس السنه، واخر شعر باهمية الوقت عندما لم يجد مرتب للقبض نهاية الشهر بسبب تاخيره على العمل وهناك من خسر ملايين لعدم احترامه بنود عقد لتسليم بضائع في مواعيدها. فاحترامك للوقت و اهتمامك به اهم مقومات النجاح ففي الغرب يقدسون الوقت لذلك المواعيد دائماً في الغرب يمكنك ضبط ميقات الساعة خاصتك على مواعيدهم. عند المجهود بعد الحماس في البداية يجب ان تقوم بشيئين الاول وهو مكافاة نفسك و الراحة الايجابية و الشئ الآخر هو عند استئناف العمل يجب سن المنشار كما كانت البداية. ايها الشاب المصري الباحث عن حياة افضل لا تيأس يمكنك بذل الكثير من الجهد فانت لا تعيش في الغرب والحياة ليست بالسهله فعليك ببذل مجهود للتعايش بالوطن وعليك بعدم ترديد نغمة الفشل حتى لا تصل الى الاجرام. فداخل كل شاب طموحات لم تقتل بعد.