كتب : سامح شهاب

إحدى حقوق الإنسان التى نصبت عليها المواثيق الدولية وحقوق الإنسان هى حق المواطن فى كوب ماء نظيف إلا أن هذا الحق ضرب به عرض الحائط فى مدينة السرو – مركز الزرقا – محافظة دمياط والذى يزيد تعداد سكانها على 60 ألف نسمة حيث أن محطة مياه الشرب الموجودة بها من النوع الكونباكت النقالى التى تستخدم لتنقية المياه للحيوانات فى الدول الأوروبية بالإضافة إلى أن عمرها الافتراضى انتهت منذ حوالى 20 عاما وأصبحت غير قادرة على معالجة التلوث الحاد فى مياه نهر النيل حيث أن مدينة السرو تقع فى نهاية المصب وأعلى نسبة تلوث لنهر النيل على مستوى الجمهورية فى محافظة دمياط وأصبح الكلور المستخدم فى محطات تنقية المياه غير قادر على معالجة التلوث الكيميائى فى مياه النهر حيث أن هناك 440 مصنع تلقى بالصرف الكيميائى الخام فى نهر النيل مما أدى إلى ارتفاع نسبة المعادن الثقيلة والتى تتفاعل مع الكلور المستخدم فى التنقية وتكون مركبات كيميائية معقدة ومركبات كيميائية مكلورة وهى التى تسبب فى الإصابة بمرض الفشل الكلوى والتليف الكبدى بالإضافة إلى أن هناك ألف قرية فى الصعيد تلقى بالصرف الصحى الخام فى نهر النيل.

ولقد تقدم العديد من المواطنين إلى لجنة رد المظالم الدائمة لحقوق الإنسان بمحافظة دمياط يتضررون من أن مياه الشرب التى تخرج من الصنبور لها لون ورائحة كريهة الإضافة إلى أن انتشار مرض الفشل الكلوى والتليف الكبدى فى السرو بصورة مخيفة.

ولجنة المظالم الدائمة لحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر وتطالب بسرعة إحلال محطة مياه أسمنتية حديثة تستخدم فيها أحدث وسائل التكنولوجية الحديثة فى تنقية المياه مثل التبادل الأيونى أو ألواح الكربون النشط للتخلص من التلوث الكيميائى حفاظا على أكباد المواطنين.

وقد أكد الدكتور رمضان هلال إلى أن أصابع الاتهام تشير إلى أن السبب الرئيسى لارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل السرطان والتليف الكبدى والفشل الكلوى هو تلوث مياه نهر النيل ولابد من قيام الوزارة الجديدة وعمل مسئوليتها وغلق منابع تلوث نهر النيل وأن تغلق منافذ التلوث فى نهر النيل لكى يعود له قدسيته ويعود نظيفا كما كان فى عهد المصريين القدماء.