الأديبة : إيمان الزغبي

في داخل كل منا فوضى لا نستطيع ترتيبها, فنحن نعيش عالمنا ،كل منا فى صراع من المشاعر 
فما أصعب الصراع بين هدوء من الخارج وعاصفة في الداخل، فوضى مشاعر فوضى ذكريات ف تتزاحم المشاعر وتتراكم الأوجاع ، نتمزق فيها بين شعور واخر

ف بين المحبة والكره أحاسيسُ، أحاسيس تآمرَتْ النفس في نسجها، ،الكل يعجز عن فهمها وتحليلها، ربما لا نريد أن نفهمها، أو نجهد انفسنا في تفسيرها

وفى زحام الحياه نلتقى بأشخاص منهم مَن يوهمك بفتنة الدنيا الفاتنة، ويقنعك بالعيش مدى الحياة،ومنهم أيضا من يفزعك بأرائه، إلى أن تشعر بأنك تموت حسرةً كلّ يوم على عمر يمضى، ومنهم مهمته فى حياتك سفيرٍ لإبليس ليزرع فيك أحاسيس التحرر؛ لتكتفي بالقول: “إن الله غفور رحيم”، والقليل منهم من يقتادك إلى التفكير السليم، ويغرس فيك أحاسيسَ تَنْزع الغشاوة عن عينيك الى ان تصل بكل هؤلاء الى حاله من الفوضى ، فنصبح لكل هؤلاء بعيدان نحن ک بعد الأرض عن السماء ،قريبان نحن ک قُرب الحاجب للعين ،ولكننا لا نلتقي

أصبحنا نبتسم وبداخلنا مجزره من الآلام
كـ أننا نرتدى أجمل الملابس ونحن عرايا من الأمان ، نتظاهر بالقوة ونحن أضعف من غصن شجر متهالك ، نعشق الجميع ويلدغنا من يحب الى ان نصل اننا نبكى ونبتسم فى آن واحد فالدمعه تخفى وراءها احيانا ابتسامه من الفرح والابتسامه تخفى الكثير من الدمع حتى نتظاهر باننا الاقوى

نعم تكون شخص واحد ولك حياتان مختلفتان
نستطيع إسكات ضجيج الحياة لكن من ذا الذي يستطيع اسكات ضجيج الروح