تعبت محاولا رسم وجه امي
وتقلبِ الطفل الكبير
يقلق هدوء وسائدي
متى يا أيها القيد ُ تقطع معصمي
متى يا ايها الجرح
تجرفني الى الشط البعيدْ
آمنت ُ أن الارض كلها موطني
متى يا أرض تتفهمي
أن الشعوب من فوقك تتبدلُ
هنا في غربتي
كتبتُ ألف رسالة
وبعثت ُ مع العائدين دفاتر َ الاشواقِ
وكم مكثت ُ بينهم
وارسل لهم
ما جاءني رد ٌ
ولاسمعتُ صوتهم
للآن ما زلت ُ هنا
نجلس معاً
أحاول رسم وجهها
كل المسافات التي اسقطتها
سقطت معي
في بعدي اشتاق لكم ، في غربتي
وفي قربي اشتاق لكم، وانتم معي
تبا لكل المرادفات من الكلام
نصفي يسافر في انسجام
ونصفي هنا يبكي البقاءْ
عاهدتُ نفسي بالرجوع
وطني الحبيب ينادي بي
عائدٌ اني اليك
والقلب يمسك بيدي
ارجع اليها يقول ُ لي
ورجعت ُ رغم هواجسي
ورجعت دون معصمي
***
اني هنا الآن
في غربتـــــي
أحاول جمع ما تبقى من قوى
فالقيد يثقل أرجلي
الوطن ينكر ُ عودتي
ينكر دمي
د.علي خالد طوالبة
2001
ساحة النقاش