قال الله تعالى
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).
[سورة النساء 82]
وقال تعالى
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)
[سورة محمد 24]
من الآيتين السابقتين يتبين أن :
١- أن المانع من التدبر واحدة من اثنتين :
* أن هذا القرءان من عند غير الله فيصعب تدبره لكثرة الاختلاف الذي فيه .
* أن القلوب عليها أقفال ، تمنع من تدبر القرءان .
والمانع الأول غير موجود ولله الحمد ، فالقرءان من عند الله كما قال الله - جل وعلا - في الآية نفسها ، وهو صفة من صفاته - سبحانه - تكلم به بكيفية لا نعلمها .
فبقي مانع واحد ..
فالذي لا يتدبر القرءان على قلبه قفل ..
والقلوب هي أداة التدبر ..
والقلوب بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء ( كما جاء بالحديث ) ..
فمن وجد أنه لا يستطيع التدبر - وخاصة المتكلمين بلغة القرءان !!- فليعلم أن القلب عليه قفل - أو أقفال ! - ، وقلبه بيد ربه - مقلب القلوب - فليسأل الله أن يفتح قلبه للقرءان بالقرءان (!)
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)
اللهم اجعل القرءان ربيع قلوبنا
ساحة النقاش