دكتور/ أحمد أبوزيد

الصحة النفسية والتربية الخاصة

يا لهـــذا الجــفاف بعينيكِ

يا سـيدتي

شيء أبدا ً ما عـهـــدناهُ

في تـلك العيون ولا أحببناهُ

**********

كم كان الربيع

يجري في عينيك ِ

والرضاب ُ المعسول

يشغــل ُ شفـتـيـك

والورد ُ الأحـــمر

يتلون ُ من وجـنـتـيـك ِ

************

أمضي كل هذا  ؟  وأصبح ماض ٍ

ما أصـعـبه ُ 

قد مضي في الـفــؤاد ----- بـسـيـف ٍ مـسمـوم ٍ

فأطاح بكل الـــكــري ------- وتـــولى

***********

يا له من حـــــب ٍ ---- ضيعـناه

عندما كان مطروحا ً

بين عـيـنـيـك ِ

عندما كان مصلوبا ً

في يـــديــك ِ

بتهــورك ِ ----- يا سيدتي

وجنونـك ِ وشكــك ِ

قد حكمنا عليه بالإعــدام ----- فـــمات

مات طفــلا ً صغـــيرا ً

أول حــب ٍ يجــري في العــروق

والأخـــــــــــر

يا له من حـــب ٍ -------- قــتـلناه

لا صلاة عــليه ----- ولا غسـلناه

وبأيـــــدينا قــــــد ------- دفـــناه

قـــد عــصفــنا بـــه

عـــصــف الريح والأنواء

والســيـــــــوف

************

عــــفـــــوا ً يا ســيـــدتي

قــــد خـــانـتـني الألـــــفـاظ

لا أظــــــن

أني قــد شاركتــك ِ هذه المذبحة

أو أشارك ُ في أعمال التـــدميـر والعــدوان

فأنا من يري في الحـــب

طــعـــم الإيـمان

والعـــفـو بين يديك

والغـــفـــــــــران  

المصدر: د أحمد أبوزيد , قصيدة (جــفــاف) , من ديوان الألم
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 45 مشاهدة
نشرت فى 20 مارس 2017 بواسطة ahmedabouzaid

ساحة النقاش

ahmed abouzaid

ahmedabouzaid
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

75,128