لم تدم صدمتى طويلا حتى تذكرت ان لوجودى فى هذه الحياه سبب يكاد يكون سبب كونى جزء منها وهوا ابنى " تميم " ان كنت قد انهرت سابقا ً ودب الحزن والوهن لقلبى وجسدى فلن اتركه يفعل بى ذلك الان , فإن سقطت سيسقط بعدى ولذلك قررت ان أحيا من أجله , خلعت حجابى وتركته على المقعد ودخلت غرفه نومى لأستلقى , لكن اثناء مرورى بجانب المرآه لمحت انعكاسى الباهت , عدت للخلف ونظرت بتمعن لتقاسيم وجهى التى اصبحت عليها , مازلت كما انا بيضاء البشره لكن ليس ذلك اللون الأبيض المطعم بالورى ولكن أبيض باهت كأن الدماء تركت عروقى فارغه , يوجد أسفل عيناى هالات سوداء بدئت فى الأنتشار لتشمل جزءً اكبر , عيناى السوداوتين الواسعتين الآتى كان يتغزل بهما كل من رآنى اصبحتا شاحبتين منكسرتين وشعرى الناعم الطويل فحمى اللون تكسر وتقصف واصبح ضعيفا ً هامدا ً كروح صاحبته , حتى شفتاى المفعمتان بالدماء أصبحتا مرتعشتين , خسرت من وزنى أكثر من عشره كيلوات ومازلت اخسر , للحظات مرت وانا انظر لنفسى وعيناى شبه مغلقتان ليس نُعاساً ولكن يأسا ً ولكنى عندما لمحت تميم تلك الهديه التى اعطانى إياها الله شعرت بالحياه تدب فى عروقى , أخذت نفسا ً عمي
عدد زيارات الموقع