موعد ذهاب طفلك إلي السرير للنوم قد يصبح له ولك بمثابة عقاب يومي..
فأنت تصرخين فيه كي ينام وهو يعاند ويستمر أمام التليفزيون أو يلعب بألعابه..
المهم أن هناك معركة يومية والحل ليس في ضرب إبنك أو تهديده بالعقاب أو حتي بإغلاق أنوار البيت فالحل "أبسط من كده بكتير"!! حدوته صغيرة هذا ما تؤكده كاتبه الأطفال سهير متولي.
تشير الكاتبة الي أن الحواديت دنيا تنفتح علي كل ما هو غريب وعجيب ومدهش وتختلط فيها المتعة بالمعرفة والحكمة بالخرافة..
وهذه الدقائق التي تقضيها الأم مع أطفالها قبل النوم لها تأثيرها علي نفس ووجدان الطفل.. ويمكنها من خلالها أن "تمرر" كل التعليمات التي قد تصدرها للطفل في شكل أوامر.
تضيف أن الأم لابد أن تجيب الطفل في إنتظار الحدوته لكي تؤتي ثمارها..
ويمكن أن يكون السؤال اليومي "من يريد أن يسمتع حدوته جديدة اليوم"؟
أو ماذا أقرأ لكم اليوم قبل النوم؟
فهي بذلك تتغلب علي حالة عناد الأطفال عند الخلود للنوم وأيضا تجعل الحدوته فرصة للتربية..
فعندما تختار الأم قصة هادفة إختارتها بعناية سيسأل الأطفال بعض الأسئلة استفساراً عن بعض النقاط التي لم يتم استيعابها فلا تبخل الأم بالإجابة والأفضل لو حولت الإجابة إلي سؤال يجيب عنه الطفل بنفسه ليشعر بأنه يفهم ويستوعب وقد تسأل الأم من تلقاء نفسها: ماذا كنت تفعل لو كنت مكان البطل فهذا السؤال البسيط من شأنه أن يفتح للطفل أفق الخيال والقدرة علي الإبداع.
تشير إلي ان هذا الفعل اليومي من الضروري أن يبدأ مبكرا قبل أن يعرف الطفل مبادئ القراءة والكتابة فتلك القصص المكتوبة باللغة العربية الفصحي ستطور قدره الطفل علي الإقتراب من تلك اللغة التي قد تكون غريبة علي أذنه في البداية وبالتكرار ستصبح لغة يستطيع تذوقها كما أن الأم ستتمكن من إختيار القصص التي تري أن بها العديد من القيم التي قد لا تستطيع توصيلها لأطفالها بطريقة مباشرة من خلال الحياة اليومية فالأمهات مثلاً تحرصن علي أن الكذب فعل خاطئ فلماذا لا تستبدلن جملة الأمر "لا تكذب" بحكاية أو حدوته تستهجن هذا الفعل بالتأكيد سيكون تأثيرها أقوي علي الطفل.
تشير إلي أن الحدوته والقصة تجعل الطفل يشعر أنه كائن له أهمية لدي الأم التي تمنحه لحظات خاصة جداً من أجله لا من أجل غسل ملابسه أو تجهيز طعامه فتلك أشياء رغم أهميتها لا يلتفت إليها الطفل ولا تشكل له خصوصية أما حدوته قبل النوم فهي من أجل إسعاده وتحمل من الود والصداقة ما نفتقده الآن وسط الحياة السريعة
