بسم الله يبدأ كل بادئ ، و كبداية لي بينكم ، أحب أن اخصص قلمي إجتماعيا ، لا أخفيكم بأني أحترت في إختيار موضوع هذا المقال و على ماذا سيقع إختياري وهذا شيء طبيعي .. يحتار الشخص في الإختيار غالبا، و من المواقف اللتي يحاول تجنبها البشر هي مواقف الإختيار .. لكن قلما أن يستطيع.!!
فمثلا يقود البعض سيارته في شوارع المدينة الغريبة الكبيرة و هي المرة الأولى اللتي يزورها بسيارته الخاصة فمرة يقف بالإشارة و يستمر القيادة إلى الأمام ، و تقابله إشارة أخرى و ينتظر حتى تخضّر .. و قبل ان تخضر يرى الطريق الذي على اليمين و يغريه إتساعه .. فيذهب مع هذا الطريق ولا يدري إلى أين هو سالك .. هل هو مسدود أم يوصله إلى مكان رائع أو سوق .. و ما يتعدى قليلا حتى عرف أنه في سوق شعبي أو ورش صيانة .
فيحاول ان يرجع إلى طريقه الأول .. لكن كيف ؟؟ هناك إزدحام .. و هناك صيانة في الطريق .. ليتني بقيت أنتظر تلك الإشارة و لم اسلك هذا الطريق .. من أوقع به في هذا الموقف ؟؟ ..
الإختيار .. !! فقط لأننا بشر وقد أكرمنا الله بأن وهبنا نعمة العقل، فكان لنا نعمة العقل عن سائر الخلق، أحياناً هذا العقل ومع كثرة الضغوط التي يواجهها يضطر إلى رفع راية الأستسلام معلناً عدم قدرته على الصمود أكثر أم تحديات الحياة، ومع قلة المعرفة وأنتشار الظلام وأحاطته بأرواحنا نجد أن المستسلمين من حولنا هم كثر .. و نعمة الإختيار هي من تسبب معظم تصرفات البشر بقدرة الله عز وجل.
لذلك يجب علينا تحديد مبتغانا و إلى أين سنذهب .. هل سيقودنا أحد ؟؟ لا .. فإن قادنا فلا نستطيع التكيف في المكان إلا بأمره .. كما الناقة الذلول .. هذا حال بعض شبابنا خريجي الثانوية العامة .. يختارون الجامعة أو التخصص فقط لأن فلان صديقي إختار ذلك التخصص لنفسه .. لا يا أخي .. هذه حياتك أنت .. مستقبلك أنت .. أنت القائد الآن .. فيتسائل الكثير كيف نحدد تخصصنا أو مجالنا .. يجب أن تغير سياغة السؤال بأن يكون" أين تخصصي ؟" .. "كيف أبحث عنه ؟؟ "......
كي يصبح غاية أو هدف أو كنز ..و بما أنك حصلت على ذلك التخصص فهو الذي يحدد عملك و وظيفتك .. لكن كيف ؟
اسأل نفسك هذا السؤال .. .. من أنت ؟ .. إن كنت لا تدري .. فلا تكمل القراءة هذا المقال .. إعرف من تكون أولا ثم إسمح لنفسك قراءة هذا المقال ..
إذا تعالوا معي أخي/أختي نبحث عن التخصص و أين سنجده ..
هناك مقياس لتقيس فيها المسافة بينك و بين ضالتك " التخصص" هل هي بعيدة أم قريبة منك؟ ، وهناك أيضا يوجد لدينا أدوات نستخدمها في مهمة البحث.
و قبل أن نبدأ هذه المهمة أريد أن أحدثكم عن خرائط ربما تدلكم على هذه الضالة لنسميها " كنز" و أليكم عرض لبعض من هذه الخرائط :
سيقترح عليكم بعض من الأقارب أو الأصدقاء المجتهدين في النصائح و التوجيهات لكم بأي طريق تسلكونه لإختيار التخصص و يرشدونكم على طرق تؤدي إلى تخصصات إمتدحها الناس كثيرا و رغب بها الكثير .. فتزيد عليكم صعوبة في المنافسة .. مثال .. ::
هناك مطعم ما يتوافد عليه الناس من كل مكان و مزدحم بهم .. نصحك به أحد أصدقائك .. و بعد الوقوف لمدة طويلة في الطابور و الإنتظار و حصلت على طلبك .. وما أن أكلت منه قليلا .. لم يكن يعجبك طعم طبخ ذلك المطعم .. فخسرت وقتك و مالك و السبب عدم توافق رغباتك في المأكولات التي رغبها الناس و منهم صديقك.. !! وهذه العينة الأولى من الخرائط .. كل ما عليك فعله بهذه الخريطة هو أن تطـّـلِعَ عليها فقط لا تتبعها ولا ترمها، إنما خذها بعين الإعتبار.
أما الخريطة الثانية .. ستجدها أمام عينيك إذا كنت موظفا .. فعلى حسب وظيفتك و سلم الترقية في مسار هذه الوظيفة يحدد تخصصك ..
و الخريطة الثالثة .. الرغبة في وظيفة ما .. لكن ما هي دراستها و ماهي موادها و هل سنجد الفرصة في شغر هذه الوظيفة و لكن إسأل من درس في تخصص تلك الوظيفة وَ الذين تخرجوا من تخصصها .. و كما قيل " ما تاه من سأل "..
و هناك خرائط وهمية فأحذر منها ..!!
و بالنسبة لتلك الأدوات التي ستساعدك في مهمة البحث عن التخصص هي كالآتي :
1- الموهبة .. سنستخدم هذه الآداة طوال مدة مهمة البحث و سنظل نستخدمها حتى ولو وجدنا ضالتنا وهي التخصص؛ يجب علينا معرفة الموهبة اللتي وهبنا الله أياها ..
2- الطموح .. أين تتمنى أن تجد نفسك .. إلى أي مرحلة سنصل ..
3- المهارات .. هي اللتي تميزك و ستختصر المسافة لك .
4- القدرة .. لك قدرات علمية و عملية .. و هي إمكانياتك في متابعة دراسة مواد التخصص بعد ما نجده.
5- الرغبة .. هذه الآداة خطرة لأنها متنوعة .. إذا تعددت و كثرت فستنقلب عليك .. ولكي تستخدمها بشكل صحيح يجب عليك أن تطابق إحدى أنواع هذه الآداة مع الأدوات الأخرى اللاتي ذكرناها .
حسناَ ، الآن وجدنا بعضأ من التخصصات التي سنبدع فيها بإذن الله ، إذا كيف يمكننا أن نتختار الأفضل..
أحد هذه التخصصات له أجل قصير أو بمعنى أصح سيصعب عليك الحصول على فرصة وظيفية في مجال تخصصك وهذا بعد ما سنستفسر عن مجال هذا التخصص وظيفيا من المرشدين الأكادميين و الخريجين من هذا التخصص ؛ أو سيطول إنتظارك في الحصول على وظيفة أو سينتهي بك المطاف في شغر وظيفة تكتفي بمرحلة معينة ولا يحصل فيها تطوير لمهاراتك ولا مجال في الترقية و راتبها مقبول نسبيا بعد ما وصل بك سلم الترقية في هذه الوظيفة .
هنا ستحدد مستقبلك بنفسك و معك تخصص و مستقبلك هو مسؤوليتك انت وحدك .. و أتمنى لكم النجاح و التوفيق .. و أتمنى أن تكون وصلت رسالتي في هذا المقال .. و َ سامحونا .