البشر يميلون الى التعامل مع النباتات على انها كائنات لا تفكر تنفذ ما اودعها الله فيها بدون حركات ذكية هي بالنسبة لنا كائنات منتجة ثمرية او مجرد نباتات للزينة 

ولكنها في الحقيقة كائنات حية معقدة تتفاعل مع البيئة المحيطة بها, تشم الروائح,تسمع الاصوات وتتواصل مع بعضها عن طريق الحشرات 

وسيتم توضيح كيف ان النباتات تمتلك مهارات قوية وبعض المهارات التي تتطلب وجود الذاكرة  تمتلك النباتات انواع عديدة من الذاكرة مثل البشر فهي تمتلك ذاكرة طويلة المدى وذاكرة قصيرة المدى حيث انه لو الذاكرة تستلزم تشكل الذاكرة (معلومات مشفرة) و الابقاء عليها (تخزين المعلومات) واستدعاء الذاكرة (استرجاع المعلومات) فان النباتات لابد ان تمتلك ذاكرة مثلنا 

ومثال على ذلك نبات فينوس صائد الذباب تحتاج لان تلمس الحشرة شعرتين من الشعيرات على اوراقها لكي تشعر بوجودها وهذا يعني انها لابد ان تتذكر اي الشعرتين كانت الاولى ولكن هذه العملية تستغرق على الاكثر 20 ثانية ثم تنسى كل ما حدث  في حين ان الذاكرة القصيرة المدى اساسها اشارات كهربية فيما يشبه النشاط العصبي ولكن الذاكرة طويلة المدى تعتمد على التغيرات التي تحدث في الجينات والتي لا تتطلب تعديلات في شفرة الحمض النووي لها كما يحدث في الطفرات حيث انه يتم تمريرها من الآباء الى الابناء من هذه النباتات

شتلات القمح تتذكر انها مرت بالشتاء قبل ان تبدا في الإزهار وانتاج السنابل 

وبعض النباتات التي تتعرض لظروف صعبة تقوم بانتاج اجيال تقاوم الظروف الصعبة التي واجهتها وهذا معناه انها تقوم بتخزين الصعاب التي مرت بها وتنقلها الى الاجيال القادمة منها لكي تتكون لها صفات المقاومة لهذه الظروف وقد وجدت هذه الخاصية في الحيوانات ايضا 

وبالرغم من ان النباتات قد تكون قادرة على معالجة المعلومات ولكنها خاصية غير مؤكدة بالرغم من ان هناك ابحاث اكدت ان بعض النباتات تفرز مواد كيميائية هي نفس المواد الكيميائية التي يفرزها جسم الانسان والتي تلعب دورا مهما دماغ الانسان البشري  “فسبحان الله في خلقه”