غرق مدمرة بالطوربيد كان أخر فصل من المشهد فقد قامت الغواصة بتحديد هدفها و أطلقت الطوربيد ولكن في بادئ الأمر لم يسمع سوى صوت الأمواج التي تلتف حول المدمرة القديمة ثم فجأة كان صوت إنفجار عنيف وبدى وكأن المدمرة سوف تقفز من الماء قبل سماع دوي إنفجار هائل تتطاير معه أجزا من المدمرة في الهواء لتتناثر حولها على سطح المياه وبعدها يعود المحيط لهدوئه المعتاد مع أجزاء طافية من المدمرة التي غرقت  المدمرة: تسمى هذه المدمرة الصغيرة HMAS Torrens  يبلغ طولها 107 متر ويبلغ وزنها 2700 طن تم إعتمادها لتدخل الخدمة في البحرية الملكية الأستراليا عام 1971 وهي تستخدم للعديد من الأغراض منها سحب القوات إلى أستراليا من الحرب على فيتنام وكانت أخر مهمة لها في 14 يناير عام 1999 حيث كانت تساعد في إختبار نظام الدفاع الخاص بالغواصة HMAS Farncomb    

هذه اللحظة هي اللحظة ما قبل الهجوم مباشرة نجد انه هناك خيط رفيع من الدخان من الغلاية الخاصة بالمدمرة تختلط ببياض المياه التي ترتطم بجانبي السفينة  

الطوربيد: الطربيد من النوع Mark 48 Mod  هو الذي تسبب في الضرر للمدمرة. يبلغ وزنه 295 كيلو جرام وقد تم إطلاقه من مسافة آمنة بحيث لا يحدث أي  تدمير للغواصة التي أطلقته  تفاصيل غرق المدمرة: بدأت المدمرة في الإنفجار عند إنفجار الطوربيد فهو يحمل 1200 باوند من المادة المفجرة TNT وفجأة إنفجر الصاروخ المائي قبل أن يلمس السفينة  تحت غاطس السفينة مسببا موجة ضغط هائلة تسببت في إنفجار المدمرة الصغيرة رافعًا إياها عن سطح المياه ثم شق الإنفجار طريقه خلال الجسم المعدني للمدمرة مما أدى إلى إحداث فجوة هائلة في قاعها  

نتيجة الإنفجار إرتفعت المياه حول المدمرة حيث وصل إرتفاعها إلى ما يزيد عن 150 متر وقد تسبب هذا في موجة من الرزاز حولها وقد إنفجر أحد جوانب المدمرة وهذا يوضح مدى التطور الذي حدث في طوربيد Mark 48


بعد إنقشاع الدخان أصبح من الواضح مدى الضرر الذي حدث في المدمرة فقط إنقسمت إلى نصفين وأصبح من الواضح أن الطوربيد قد أصاب هدفه المحدد بالفعل فالطوربيد موصل بسلك يصل إلى الغواصة بحيث يعطي القدرة للقائد في الغواصة التحكم فيه عن بعد حتى يصيب هدفه بدقة وهناك أنواع متطورة منه يتم التحكم فيها عن طريق الموجات فوق الصوتية وكما نرى في الصورة قد كُسرت مؤخرة السفينة وانفصلت عنها كليًا وبدأت تغوص واصطدمت كتلة الحديد بقاع المحيط  

وهنا نجد أن مؤخرة السفينة قد غاصت تمامًا وانتشر حول مكان غرقها الشظايا والحطام الصغير الناتج من الإنفجار 


وهنا نجد أن مقدمة المدمرة لازالت طافية لبعض الوقت بعد غرق المؤخرة ولكن سرعان ما تمتلئ بالمياه وتختفي في قاع المحيط 

وبعد أن إطمأنت البحرية الأسترالية على نجاح الغواصة HMAS Farncomb  والتي هي أول غواصة يتم بنائها في أستراليا والتي كانت مصدر الطوربيد الذي دمر المدمرة HMAS   ولكن رغم نجاح  الإختبار إعترض الكثير من علماء البيئة على مثل هذه الإختبارات التي تلقي بالكثير من السموم في المياه دون وجود إستعداد للتخلص منها أو إنتشالها  إقرأ معنا أكثر عن عجائب وغرائب العالم:


ahmadyaseer

ثقافة للأبد

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 144 مشاهدة
نشرت فى 6 مايو 2013 بواسطة ahmadyaseer

ساحة النقاش

ثقافة للأبد

ahmadyaseer
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

37,086