بقلم حسيبة طاهر كندا عن تراتيل سيدة العشق
امرأة لا تهان
إني أراك تتهادى ثقيل الخطى ولهانا
كالثمل سكرانا
سامر الدجى لحدود الفجر سهرانا
تعربد في ليل الحب بلا هوانٍ
وتتمرد عن سنن الأكوان
عمّا خطته من عرف يد الإنسانِ
و تغزوني نشوانَ قائلا:
إني لك أرض الميعاد
وإنك قد أسكنتني تلافيف المهاد
وإن رأيك رأي السداد
و إنه لا كبرياء في الحب
ولا حب مع الكبرياء
44
سر فما عادت الحروف تعنيني
ولا الغوص في البحور يغريني
ولا فصيح أو زجل يغويني
رقص الزمان على إبهامي
وخضرمتني قامة الأيام
وقوّت مناعتي وطأة الزمان
و لقحتني قسوة الخذلان
عرفتني الحياة بالنفس واثقة
و في عزّ الشوق للمذلة زاهدة
أتعفف و إن كت أنا الضمآنة
لا أشرب من الماء إلا ما صفى نبعه
أموت جوعا ولا أقتات الذبال
شجرة طيبة المنبت أنا
في أعماق العفة غاصت جذورها
وفي سماء الكبرياء نمت الأغصان
45
لست فطرا طفيليا ينبت أينما كان المكان
و إني لم أزل في عز صحوتي
إن كنت عن الواقع نعسان
وما تزال على جفوني عزة نفس أبدا لا تهان...
تُدين، ومن المحال تُدان
ولست أنسى ولا ألبس نكرانا
فمن تربّت على يد رجال فرسان لا تدوسها الأقدام
حتى لو غادر الثرى
كافور أو الحجاج
أو كسرى آن شروان
نشرت فى 9 سبتمبر 2016
بواسطة ah-shabrawy
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
400,513