حقيقة أنت
أسحرُ في عيونِك أمْ حقيقةْ
أم الرؤيا يغشِّيها الضبابُ
***
أم الأيامُ قد أبْدتْ عِناداً
أدارَتْ ظَهرَهاعضبى تجُابُ
***
فَبُعدي عنْكِ أضنى القلبَ مني
وأنهكَ جسميَ العاني الغيابُ
***
فلا بعدٌ أثابَ النفسَ صبراً
ولا قربٌ لنفسي يستطابُ
***
رأيتُ النفسَ تعبقُ منكِ ذِكرى
وذِكرى العاشقينَ لها إيابُ
***
تناديني العيونُ مسهراتٍ
وبالنَّظراتِ يشتعلُ الصَّبابُ
***
اذا وَقَعَتْ سهامُك نحوَ قَلبي
فلا طِبٌّ يداوي أو كتابُ
***
فلا في النَّظْرةِ الأولى ثوابٌ
ولا في همسةِ الجاني عذابُ
***
وَيغضي الجفنُ من مرآكِ يوماً
فلا قولٌ لديه ولا عتابُ
***
وَيصمتُ جسميَ العاني هزالاً
جمودُ دُمىً ينَُسِّيها خِطابُ
***
ويهتفُ حُبُّنا بالوصلِ دوماً
ويصمتُ فيك شعري والكتابُ
***
وتحتَ جفونِك النظراتُ وَلهى
وبين شفاهك الحَّرى رضابُ
***
تَثَنَّى خصرُك الولهانُ شوقاً
وأنفاسُ العشيقِ لظى غضابُ
***
حَظِيْتُ بنظرةٍ ولهى أصابت
فذابَ القلبُ وانكشفَ الحجابُ
***
مُعذِّبتي وَمُلهمتي ارحميني
فَبُعْدي عنكِ قتلٌ يُستطابُ
***
سألتُ زماننا فأجابَ دَوماً
بأنَّ العشقَ سرٌّ لا يُعابُ
***
فلا بعدُ العشيقِ يفيدُ عُتبى
ولا عُتبى إذا ملَّ العتابُ
***
ولا وصلُ الحبيبِ لديكِ سحرٌ
ولا صدُّ العشيقِ هو العذابُ
***
فلا الحسناءُ قد حَجَبَتْ جمالاً
ولا الأفلاكُ تحجُبُها قبابُ
***
جمالُ الرُّوحِ في عشقي يقينٌ
كما الرؤيا سيرويها كتابُ
***
الشاعر : محمد العصافرة *فلسطين * بيت كاحل *
نشرت فى 4 سبتمبر 2016
بواسطة ah-shabrawy
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
401,740