الكاتب محمد فخري جلبي
طفولة قاتمة ...
قصفو الرسول والضريح وبرج الحمام
حين قصفوك عمران الطيبا
أبكيت عرش البكاء وما بكيت
وهل تبكي الملائكة الساجده
أصمت عزيزي ودع الصمت يقص أوجاعنا
لعرب مارسو الجنس مع العار فأنجبا
لاحرمة في دمشق محرمه
لاطفلا في دمشق سالما
لاشي ينزع قناع خوفنا
سوى طفلا شاكس عواء الطائرات ليلعبا
لاستارة تستر جبننا
لاشوارع تقبل خطواتنا
لاآله أمام حشود الملائكة يتباهى بنا
ومن قرصات النحل نتألم
والطفل بعد ألف طعنة لم يتألما
....................
مسافرون بلا وجهة
بلاعناوين بلا أسماء
وكأننا ماكنا حاضرين في هذه الدنيا وكأننا
نبكي حالنا وحظنا وفقرنا وهواننا
والدمع منا مشمئزا هاربا
نسافر من منفى إلى منفى
نرتكب خطايا آل لوط وبالقانون وبالعلن
نهجر الياسمين والليمون
والقدس والزيتون
والطفل والكنائس والمأذن
والجدران والنوافذ
ونرفع لافتات بأننا لا لشيء ننتمي
وكأننا منسون لقطاء وكأننا
ساقطون من العدم .... لربما
......................
عمران عيناه معلقتان بالهواء
يمتطي صهوة طفولته القاتمة
مالهذه الحياة ركلت بطن أمي لأخرجا
لصمته ألف لسان يطلق اللعنات
ومتى كان الأعراب لصراخ المظلومين منقذا
...................
أغوص في خاصرة الأوراق وحدي
أعانق شتاء غربتي
أمد يدي في العراء مستسلما
أرتكب الشعر عامدا
وأمارس الحزن متعمدا
أترك ظنوني وبؤسي لتغتالني
لاأكتب وصيتي
لمن أترك وصيتي ؟؟
لعرب النهود والخمور المستوردة
للمنبطحين فوق أرضية المقاهي
للمتسولين المثقفين في الحانات
للصامتون الرماديون
بلا ضمائر
لعرب لم ينفجروا غضبا حين كان صمت الطفل مخاطبا
أجسادنا بلا رؤوس
أحزاننا بلا وجوه
يوسف فينا مايزال بالبئر ينتظر قوافل اللصوص
وبالنصوص وبالتعاويذ الأغريقية نبرىء ساحة صمتنا
...................
أيا وطن فيك الأطفال بالجراح غارقون
متى ينتهي فيك القتل متى