خاطرة بعنوان:((وداعـــــــا يـــــا دجــــــى))
سكنت ملامحي أحشاء الدجى
بعد أن سعر العشق في الفؤاد سجى
حاك أيامي بخيوط الموت و الظلام
و تاهت مني البسمة و اضمحل الرجا
أمطريني يا سماء بغيث الأمل
فزماني رثاني قبل اللحد و هجا
متى يتمخض بحر حزني
متى أولد من رحم القبر
متى أعرف الحياة و النجا
متى تغيب عني أشباح اليأس
تتحلل بين حبات الثرى
تراني عيون الوجع عابثة
باكية بدموع التمساح متفرجا
لا تلمني إن رحت نائيا
فأنا في حرقة و أنت تراني متبهرجا
ظننتك طبيب جراحي و علتي
و إذا بك الموت ترتدي وشاح
الحياة معالجا
ظننتك مسكن روحي المكسورة
و إذا بك داء بلا رجا
ظننتك عصاتي حين ضعفي
و إذا بك آلام بصدري مخالجا
هذا عهد بيني و بينك يا دمع
فسأقفل عليك بالمآقي لا تعرف خارجا
و سأجعل من الفرح على شفاهي متبرجا
و أجعل قبرك في صحراء ذاكرتي
لأنساه و لا أكون له معرجا.
******بقلم الشاعر:بن عمارة مصطفى خالد.