كل عام وأنا أحبكِ أكثر .. تغريدة عشق .. للمبدع / أحمد بيومي

حبيبتي .. ومنتهى أملي .. وسيدة الحلم الجميل ..
غريب أمري وأمركِ ..
فها هو عام جديد يختنق ويسلم الروح .
وعام جديد يولد في الألفية الثالثة بعد الميلاد ..

ومازلت أنا وحيد ..
ليس معي غير اسمكِ وقلمي ..
وأوراقي .. تغطيها القصائد .. وبقايا الورود ..
أجلس ككومة قش عجوز على مرئى من النقاط .. والفواصل ..
والحروف المبعثرة كروحي ..

وصوت فيروز يأتي من بعيد ..
تأتين دون تصريح بالعبور ..
وتعبثين في فواصل جسدي .. ومنحنيات عقلي ..
وتشعلين مزيدًا من النار في روحي ..

كأنكِ تبحثين عن الدفء في عروقي وعن جمر الخدود ..
يغريك اللون الحمر .. لون الدم النازف من الاحداق ..
التي ارهقها السهر والسهاد ..
وصراع القلم مع الأبجدية .. بحثًا عن كلمات اكتبها لكِ ..
واضعها أمانة في خزائن عينيكِ ..

واتسائل .. كيف يكون .. بيني وبينك .. كثير من الانسجام ..
وكثير من التوافق .. والاتفاق .. وعناقًا فكريًا روحيًا يتخطى الآفاق ..
وكثير من الرغبة في لقاء وعناق ..

لكن كل هذا الكثير .. لا يستطيع أن يبني لنا بيتًا أو كوخًا ..
ويزرع تحت رؤوسنا وسادة .. تجمع رؤوسنا المرهقة ..
ويعطينا حقلاً .. ويهب لنا اطفالاً .. على شكل أحلامنا البريئة ..
نعيد فيهم أسطورة العشق الجميل ..

اليس من الجنون .. أن كل هذا الكثير عاجز أن يتخطى أقدارنا ..
وبعضًا من هواجسنا .. وخطايا مجتمعنا العتيقة ..
وأن كل هذا الكثير .. لا يستطيع أن يبقى سوى حبًا مع إيقاف التنفيذ .. لا أكثر ..

يحاصره النهار فما يلبث كالندى أن يتبخر ..
وأن هذا الكثير ليس بقادر أن يهبني نومًا عميقًا بلا أحلام ..
في بعدكِ عني ليس لي من أمنيات غير أنتِ ..

وفي قربكِ مني .. ليس لي أحلام مؤجلة ..
فأنتي كل الأحلام .. وكل أمنياتي في العام الجديد ..
فكل عام وأنا أحبكِ أكثر ..
وكل عام وأنا أكتب إليك وبك أحلم وأكتب وأفكر ..

كل عام وأنا أحبكِ أكثر .. تغريدة عشق .. للمبدع / أحمد بيومي