طرقُ الزمان
لا أدري هل أبكي؟
أو أشكو؟
أو أصافح أوراق الخريف؟
التي تتساقط على جسدي النحيف
تذّكرني بماض
وترعبني بآت
لست أدري أهي الكلمات
أو تلكما الذكريات
أو فحيح أصوات النكسات
التي لا زالت تحلق فوق سماء ذكرياتي
تعانق الأحلام لتجعلها أوهاما
وتصفع الآمال فترهقها آلاما
أصبحت أرى حولي الضباب
يقلّب على قلبي الأحباب
ويعشقُ الغيمُ السراب
سئمت أنين السنين
سئمت كلّ حنين
سئمت أهوال الآلام
سئمت كوابيس الأحلام
سئمت صرخات الأنين
سئمت ضحكات الحزين
هل ضاعت الأفراح
هل ماتت الأرواح
هل سئمت شفاء الجراح؟؟؟
لا...لا...لا...
أيّتها السنين
كفاني غدر العشاق
كفاني دموع الأشواق
كفاني جرحي الحرّاق
ما عدت للهوى ملّاك
وإن كنت أهواك
وما رغبت جفاك
وحرصت على لقاك
لكنّ الهوى ... يأبي الهوى
إلّا ذكر آهاتي
ونكران ذاتي
لكنّ الحنين يصبرني
والسنين لا تغيّرني
فالشوق يقرّبني
فأنا في الهوى يداك
أشتاق إلى عينيك
ولمس يديك
وعيشي حوليك
ورجوعي إليك
أيّها الحنين
قد طال الأنين
وبكتْ السنين
فمتى تبصرني عيناك
وتصافحني يداك
وتذكر كلّما هبّ النّسيم
أنّني أهواك
كلمات :إبراهيم بركات /القدس