واحيرَتي
بقلم جاسم حميدي عباس
قَتَلَتْني آهاتي وَحيرَتي*** فإلى مَنْ يَكُونُ سرُّ شكوَتي
سَهوتُ حتى عن تَذكّرِ إسمي*** وَنَسيتُ نفسي ما بها لا أَدري
مَلَكَ العقلَ قاتلي لَهُ روحي*** لا غيرهُ أهوى وحبُهُ سِجْنِي
والشوقُ إذ لا ينتَهي بهِ عمري*** أَفديهِ إِنْ حَفِظَ الهوى لَهُ نَذري
واوَلَهي بهِ لَيتَني عَزَفتُ عَنْ *** حُبِهِ حرَّقَني الجوى بهِ دَهري
فَتَصدَّعَ رأسي وَعِلتُ بصبري*** ليلَ نهارٍ بهِ أَشغِلُ فكري
فَعسى فَرَجٌ يأتي بهِ رَبِّي *** فأكونُ قربَهُ شافياً بهِ جُرحي
فَتَقرُ ما سَتَبتَغي بهِ عيني *** وَيَسرُني ما رامَتْ بهِ نفسي