كأسُ القدرْ
بقلم عادل هاتف الخفاجي
حانَ السفرْ
ما عادَ ليلي ينتظرْ
ضياءُ الفجرْ
سأرحلُ بلا صورْ
في ليلةٍ عَريسُها المطرْ
وزافوفها القدرْ
سأغسلُ ثوبي بمائهِ
وألون بطينهِ
بياض الشَعرْ
سأطوفُ على الشجرْ
وأكتبُ على جذعهِ
ذكرى للبشرْ
هنا كان بيتي
قربَ النهرْ
تشمُ على سجادهِ
عطرَ ليالي السهرْ
وتسمعُ على سطحهِ
صوتَ هديل المطرْ
وتقرأ على جدرانه
بحورَ الشعرْ
كل شيء كان فيه نُذُرْ
رغم عسر الولاده
لم يُكتَبْ على بابه سعرْ
في غفلةِ فرح
دخلَ عليه الدهرْ
ليقول اين المفرْ
هذا كأسُ القدرْ
تجرعوهُ مراً على مرْ
وينتهي لحن السحرْ