(الجزء الأول)
المـــوت بدايــــــــة

المــوت نهايــــة
للحياة الدنيا وما بها
من كل شرورِ ومن زيــفٍ
و المـــوت بدايــــة
للحياة الآخرى وما بها
من كل رغدٍ وطرفٍ
فلا تهاب المرض
وأن كان سببٌ للموت
فالموت من أسبابه المرضِ
فلا تخشى الموت
فهو نهاية لشرورِ الناس و الزيفِ
و المـــوت بدايــــة
لكل نعيمٍ وهناءٍ وجنان عدنٍ والزخرفِ
والمـــوت نهايــــة
من كل عناءٍ الدنيا و من كلِ شيطان ماردٌ آشر
فأستعذ بالله الرحمنُ
من الشيطانِ الرجيمِ وأعوانهِ
وكن للموت متمني و مرحب
ولا تكن من الموت متخوف
فالحياة تعبُ وهوان
وبعد الموتِ راحة من العناء و إنسجام
كفاك بالموت لِقـــاءُ الرحيمُ الرحمن
و يا بشراك إن تلقى رسول الله محمدٌ
فيشفع لك عند لقائك لله الرحيمُ الرحمن
فالدنيا حياة من بعدها موت
وبعد الموت حياة ما بعدها حياة
المــــوت نهايــــــة
لحلم كبير ويسمى الحياة الدنيا
حلمٌ تعيش فيه وتصحو منه
وكانك من الأصل لم تنم
و المـــوت بدايــــة
فالحياة بعد الموت حياة
تعيش فيها بلا موت
و لا نوم و لا حلم و تحيا
فيها وكأنك لم تكن في الدنيا من قبل
وقال نبينا محمدٌ رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ما تصلي عليه
أعمل لدنياك وكأنك تعيش أبدا
وأعمل لآخرتك وكأنك تموت غديٍ
صدق رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ما تصلي عليه
فالمـــوت بدايــــة
***********************( أنتظر الجزء الثاني)
بقلم الشاعر : الشافعي محمد الشافعي